أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، استعداده، الثلاثاء، للعمل مع الصين أو أي دول أخرى لإنتاج لقاح لفيروس كورونا لاستخدامه في الولايات المتحدة، رغم تزايد التوترات بين بكين وواشنطن، فيما اعتمدت اليابان عقار "ديكساميثازون" علاجاً ثانياً لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.
وردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة للتعاون مع الصين في إنتاج لقاح للأميركيين سواء كانت الصين أول دولة تطور اللقاح أم لا، قال ترمب: "نحن مستعدون للعمل مع أي طرف سيحقق لنا نتيجة طيبة".
جاء هذا التصريح بعد يوم من إعلان باحثين أن اللقاح الذي طورته شركة "كانسينو بيولوجيكس" الصينية ووحدة البحوث العسكرية الصينية آمن فيما يبدو، وأنه استحث جهاز المناعة في الجسم على المقاومة في أغلب الحالات، وذلك في اختبارات المرحلة المتوسطة.
ولقاح "كانسينو" واحد من عدد قليل من اللقاحات التي حققت نتائج مبشرة في التجارب الأولية على البشر.
كان ترمب قد دأب على اتهام الصين بسوء إدارة جائحة كورونا التي نشأت في مدينة ووهان الصينية وانتشرت في الولايات المتحدة وتسببت في أكثر من 140 ألف حالة وفاة بين الأميركيين.
يأتي ذلك فيما اعتمدت وزارة الصحة اليابانية "ديكساميثازون"، العقار الرخيص الواسع الاستخدام من عائلة الستيرويدات، علاجا ثانيا لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا بعد أن أظهرت تجارب في بريطانيا خفضه معدل الوفاة بين المرضى في المستشفيات.
وأدرجت الوزارة "ديكساميثازون" كخيار علاجي إلى جانب عقار "ريمديسفير" المضاد للفيروسات الذي تنتجه شركة "جيلياد ساينسز" في أحدث مراجعة لكتيب الإرشادات الخاص بفيروس كورونا. ونالت المراجعة تغطية واسعة النطاق في وسائل الإعلام اليابانية اليوم الأربعاء.
وأظهرت نتائج تجارب أعلن عنها الباحثون في المملكة المتحدة الشهر الماضي أن "ديكساميثازون" هو العقار الأول في إنقاذ مرضى كوفيد-19 فيما قال العلماء إنه تطور كبير في مساعي التصدي لجائحة فيروس كورونا.
وشركة "نيتشي-إيكو" اليابانية من بين شركات الأدوية التي تنتج "ديكساميثازون".
وأكدت النتائج الكاملة للتجارب السريرية العشوائية الكبيرة التي نشرت يوم الجمعة الماضي في دورية "نيو إنغلاند" الطبية فوائد ذلك العقار في علاج حالات الإصابة المتقدمة أو المعتدلة من كوفيد-19.
أخبار متعلقة :