يواصل العلماء دراساتهم حول رائحة عرق الإنسان وسببها، وفي جديد الأبحاث توصل علماء من جامعة "يورك" البريطانية، إلى الإنزيم المسبب لرائحة العرق الكريهة الصادرة من الإبط تحديدا والمعروفة علميا بالثيو كحول.
وقال توماس جافين أخصائي علم الأحياء الدقيقة في فريق البحث إن الفريق توصل إلى أن نوعا معينا من البكتيريا تعيش في الغدد العرقية في الإبط لديها إنزيم معين له أن يحول مكونات العرق البريئة لمكونات كريهة الرائحة، وفق ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
كما أضاف "اكتشفنا كيف يتم إفراز الرائحة، ما نريد فهمه الآن هو السبب"، من أجل تطوير مزيل العرق الأكثر فعالية لعلاج المشكلة.
وبحسب الدراسة، توصل الفريق إلى أن بكتيريا Staphylococcus hominis" هي من تحول مركب Cys-Gly إلى مركب الثيو كحول كريه الرائحة.
وأوضح الفريق أن تلك البكتيريات بعد إنتاج الثيو كحول تأكل البعض منه ولكن بقيته تبقى في الإبطين ليصدر الرائحة الكريهة، وقال توماس: "البكتيريا تأخذ الجزيء وتأكل بعضًا منه وتبصق الباقي، وهي واحدة من الجزيئات الرئيسية التي نعرف بها رائحة الجسم".
وللتأكد من أن إنزيم معين هو ما يعطي تلك البكتيريا القدرة على إنتاج الرائحة الكريهة تم تعديل جينات بكتيريا أخرى وتزويدها بالإنزيم وكانت النتيجة إنتاج نفس المادة كريهة الرائحة.
هذا وتتواجد بكتيريا hominis في الغدد المفرزة المتواجدة في الإبطين بينما لا تعيش في الغدد الفارزة والموجودة في بقية أجزاء الجسم ما يفسر صدور الروائح من الإبطين دون سائر الجسم.
وأوضحت الدراسة أن بكتيريا hominis توارثت الجين المصدر للإنزيم منذ 60 مليون سنة ما يعني ملازمة رائحة العرق الكريهة للبشرية منذ القدم.
أخبار متعلقة :