أكدت دراسة علمية جديدة أن الحصول على يدين نظيفتين وخاليتين من الفيروسات والبكتيريا يتطلب غسلهما بقوة وسرعة لمدة 20 ثانية على الأقل في كل مرة.
وقام البروفيسور بول هاموند، عالم الرياضيات التطبيقية من ساوث كامبريدج شاير بإنشاء نموذج لاستكشاف كيفية عمل الفيزياء أثناء غسيل اليدين، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
مادة اعلانية
إلى ذلك، أعد نموذج الاستكشاف بأبعاد ثنائية بحيث يظهر كيدين على نطاق مجهري، ويمثل خشونة الجلد كزوج من الأسطح المتموجة، مفصولة بطبقة رقيقة من السائل، ويتحرك بعضهما البعض عند التنظيف.
كما، بدت جزيئات مثل البكتيريا والفيروسات في نهاية المطاف محاصرة بين هذه الأسطح، عالقة في ما يصفه الباحث بأنه عبارة عن "آبار محتملة".
غسل اليدين (آيستوك)
وأوضحت التجربة أنه من أجل طرد جزيئات مثل البكتيريا والفيروسات من اليدين أثناء الغسيل، يجب أن تكون الطاقة من تدفق المياه مرتفعة بما يكفي لإزاحتها بعيداً عن الأسطح.
كذلك، كشفت التجربة على النموذج أن قوة تدفق المياه تعتمد على قوة وسرعة حركة فرك اليدين ببعضهما البعض.
وقال هاموند، الذي يدير إحدى شركات الاستشارات العلمية، إن الأمر في الأساس يعتمد على التحقق من قوة التدفق على الجزيئات ثم يمكن بعدئذ معرفة كيف تتحرك الجزيئات والتأكد مما إذا كانت تتم إزالتها.
غسل اليدين (آيستوك)
وأوضح أن العملية تشبه إلى حد كبير تنظيف بقعة تلطخ قميصاً، أي أنه كلما كانت الحركة أثناء الفرك أسرع، يكون احتمال إزالة الفيروسات والبكتيريا أكثر احتمالا بنجاح.
كما، أوضح أن فرك اليدين بلطف ببعضهما البعض ضروري، لأن القوة الناشئة عن السوائل المتدفقة (المياه من الصنبور) لا تكون كبيرة بما يكفي للتغلب على القوة التي تحمل الجسيمات (الجزئيات التي تمثل الفيروسات والبكتيريا)".
وتتماشى ملاحظات دكتور هاموند مع إرشادات غسيل اليدين، التي يتم تعميمها بواسطة منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الإقليمية والمحلية في بلدان العالم.
يشار إلى أنه لم تجر دراسة فيزيائية أساسية، إلا فيما ندر، على جدوى غسل اليدين كوسيلة فعالة لمكافحة انتشار المرض والعدوى.
أخبار متعلقة :