تميل مستويات السكر في الدم إلى الارتفاع بعد تناول الطعام، مما يمكن أن يمثل مشكلة إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري من النوع 2. ولكن ثبت علميًا أن وجبة خفيفة ورخيصة الثمن قد يكون لها تأثير معاكس في غضون دقائق من تناولها، وفقا لما نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
مقاومة الإنسولينينبع مرض السكري من النوع 2 من خلل في طريقة معالجة الجسم للأنسولين، الذي يفرزه البنكرياس لتنظيم مستويات السكر في الدم في الجسم. ولكن يتم إعاقة إنتاج الإنسولين إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري من النوع 2، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. يمكن أن تؤدي مستويات السكر في الدم غير المنتظمة إلى إحداث فوضى في الجسم، لذا يجب أن يحرص المريض بداء السكري من النوع الثاني على أن يتبع إجراءات ووسائل بديلة للتحكم والسيطرة على ثبات مستويات السكر في الدم.
مادة اعلانية
يكون خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم أكثر حدة بعد تناول الطعام لأنه عندما يهضم المريض الطعام في المعدة ترتفع المستويات بشكل حاد. ولحسن الحظ، فإن بعض الأطعمة تقاوم ارتفاع مستويات السكر في الدم في غضون دقائق من تناولها.
نتائج أحدث بحث علميتشير الأبحاث إلى أن تناول الزبيب يؤدي إلى مقاومة ارتفاع مستويات السكر في الدم. ووفقا لما جاء في نتائج أحدث دراسة تم نشرها في دورية The Physician and Sportsmedicine.
قيمت الدراسة العشوائية، التي استمرت 12 أسبوعًا تأثير الاستهلاك الروتيني للزبيب الداكن مقابل الوجبات الخفيفة المصنعة البديلة على مستويات الغلوكوز في 51 مشاركًا في الدراسة يعانون من مرض السكري من النوع 2.
وجاءت النتائج أن أولئك الذين تناولوا الزبيب شهدوا انخفاضًا كبيرًا بنسبة 23% في مستويات الغلوكوز بعد الأكل.
يتم إجراء اختبار قياس مستويات السكر في الدم في غضون ساعتين من تناول وجبة لمعرفة كيف يستجيب جسم المريض للسكر والنشا بعد تناول وجبة.
وتعني نتائج الدراسة أن الزبيب يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم للمشاركين في غضون 120 دقيقة من تناوله.
وبالمقارنة أيضًا مع الوجبات الخفيفة، فإن أولئك الذين تناولوا الزبيب لديهم انخفاض بنسبة 19% في الغلوكوز الصائم و0.12% في الهيموغلوبين A1c (HbA1c).
إن الغلوكوز الصائم هو متوسط مستويات الغلوكوز (السكر) في الدم بعد ثماني إلى 10 ساعات من الصيام وHbA1c هو متوسط مستويات الغلوكوز (السكر) في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية.
علاوة على ذلك، فإنه بالمقارنة أيضًا بأولئك الذين تناولوا الوجبات الخفيفة المصنعة البديلة، فإن المجموعة التي تناولت الزبيب شهدت انخفاضًا كبيرًا في قراءة ضغط الدم.
وخلص الباحثون إلى أنه "بشكل عام ، تدعم هذه البيانات الزبيب كبديل صحي مقارنة بالوجبات الخفيفة المصنعة بخاصة للمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2".
يشير الباحثون إلى أن تأثير خفض نسبة السكر في الدم نتيجة لتناول الزبيب لا يعد أمرًا مفاجئًا، حيث تحتل الفاكهة المجففة مرتبة منخفضة في مؤشر نسبة السكر في الدم GI، أو المؤشر الجلايسيمي، وهو مقياس تصنيف يستخدم لتحديد كيفية تأثير أي نوع معين من الكربوهيدرات على نسبة السكر في الدم في جسم الإنسان. ويتم تقسيم الأطعمة المنخفضة أو المتوسطة من GI بشكل أبطأ وتسبب ارتفاعًا تدريجيًا في مستويات السكر في الدم بمرور الوقت، وتشمل بعض الفاكهة والخضروات والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والعصيدة.
إنقاص الوزنتساعد الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي، التي تسبب تباطؤ في ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم على الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي فإنها يمكن أن تكون مفيدة في التحكم في الشهية وتساعد على إنقاص الوزن.
أعراض صامتةتكمن خطورة داء السكري من النوع الثاني في أن الكثير المرضى المصابون به لا يدركون أنه السبب وراء الأعراض الصامتة التي لا تجعلهم يشعرون بالضرورة بالتوعك أو الإعياء، حيث تشمل ما يلي:
• التبول أكثر من المعتاد وخاصة في الليل
• الشعور بالعطش طوال الوقت
• الشعور بالتعب الشديد
• فقد الوزن دون محاولة إنقاصه
• حكة حول الأعضاء التناسلية
• تستغرق الجروح وقتًا أطول للشفاء
• عدم وضوح الرؤية.
أخبار متعلقة :