خلصت دراسة جديدة إلى نتيجة غريبة عن الأصدقاء، تقوم على قاعدة أن التوافق بين شخصين قد يأتي من تشابه عجيب، يتمثل برائحتهما.
وبينت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "ساينس أدفانسز" مؤخرا أن الأشخاص الذين يتشاركون روائح جسدية مماثلة هم أكثر عرضة لأن يصبحوا أصدقاء.
ولفتت الدراسة الغريبة الى أن "الثدييات البرية غير البشرية تشم بعضها بعضا باستمرار، وبناء على ذلك، تقرر من هم أصدقاؤها أو أعداؤها".
وبما أن البشر يبحثون عن أصدقاء يشبهونهم، انطلق الفريق من فرضية أن الأشخاص يشمون الرائحة لتقدير روائح الجسم المتشابهة والحكم على إمكان التوافق الودي مع الآخرين.
وجمع الباحثون بعدها عينات من أصدقاء من الجنس نفسه لا تربطهم أي علاقة عاطفية وقالوا إنهم سرعان ما نمت علاقة صداقة بينهم.
ووجدوا 20 زوجا من الأصدقاء، يتوزعون مناصفة بين رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 22 و39 عاما.
لتجنب أي انتقال للروائح، كان على المشاركين تجنب بعض الأطعمة والنوم بعيدا عن شريكهم وحيواناتهم الأليفة، مرتدين قميصا قطنيا وفره لهم معدو الدراسة، وجُمعت القمصان ثم خضعت للتحليل باستخدام أنف إلكتروني، وهي آلة لتحليل التركيب الكيميائي.
فوجد الباحثون أن روائح كل زوج من الأصدقاء كانت متشابهة عموما أكثر من روائح أزواج من غير الأصدقاء اختيروا عشوائيا.
أما لمعرفة ما إذا كانت نتائج الآلة تتطابق مع الإدراك البشري، فاستعان الفريق بحاسة الشم لدى متطوعين كان عليهم أن يشموا رائحة صديقين ورائحة ثالثة، وقد تمكنوا من التعرف على أزواج الأصدقاء.
(لها)
Advertisement
أخبار متعلقة :