Advertisement
"وضعية المجاعة"
كما حذرت اختصاصية التغذية بهيلث باي كلينك دبي، في تصريح خاص لموقع العربية.نت الإنجليزي، من أنه عندما لا يحصل جسم الإنسان على ما يكفي من الغذاء، فإنه ينتقل إلى ما يسمى بـ"وضعية المجاعة" ويقلل من عملية التمثيل الغذائي لضمان عمل وظائفه الفسيولوجية بشكل طبيعي.
وأضافت دكتورة سارة أن البعض يهتم خلال شهر الصيام ببدء رحلة إنقاص الوزن أو تحسين عاداتهم الغذائية، لكن أحد الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها البعض هو عدم موازنة وجباتهم وتلبية مدخولهم الغذائي المطلوب اليومي.
وشرحت أن الأبحاث الطبية أثبتت منذ فترة طويلة أن عدم الحصول على ما يكفي من الطعام يجبر عملية الأيض على التباطؤ للبقاء على قيد الحياة، وتُعلم الأنظمة الغذائية القاسية، خاصة عندما تقترن بالتمارين الرياضية المكثفة، الجسم على التمسك بالسعرات الحرارية القليلة التي يتم إعطاؤها له، مما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
آثار جانبية
وقالت إن "الغذاء هو حاجة فسيولوجية للجسم في ظل الظروف المجهدة، مثل الصيام، تتم برمجة أجسامنا لخفض التمثيل الغذائي والوظائف الفسيولوجية لمساعدتنا على البقاء على قيد الحياة.
وشرحت أن "دخول الجسم في وضع المجاعة يصاحبه تقليل للتمثيل الغذائي للبقاء على قيد الحياة، مما يؤدي إلى فقدان العضلات والمياه أكثر من فقدان الدهون".
وأضافت دكتورة سارة أن الآثار الجانبية الأخرى تشمل أيضًا انخفاض مستويات الطاقة والصداع والجفاف واضطرابات النوم وتغيرات في حركات الأمعاء (مثل الإمساك) وزيادة الشعور بالجوع.
وجبتان متوازنتان
وبحسب دكتورة سارة، فإنه من المهم جدًا أن يتم تناول وجبتين متوازنتين على الأقل تحتويان على البروتين والكربوهيدرات والدهون والخضروات والفاكهة للحفاظ على تغذية الجسم بشكل جيد، مشيرة إلى أنه ينبغي أيضًا تناول وجبة خفيفة بين الوجبات للمساعدة على تلبية وحدات الماكرو المطلوبة.
وأوضحت قائلة إنه "في كلتا الوجبتين، يجب التأكد من أن هناك مصدرًا للكربوهيدرات المعقدة - مثل البطاطس أو خبز القمح الكامل أو الأرز البسمتي، ومصدر للبروتين مثل اللحوم والأسماك والدجاج والبيض أو الجبن والخضروات والفواكه، والتي تعتبر مهمة للغاية للحفاظ على تناول الألياف الصحية لدعم صحة الأمعاء وتجنب الإمساك ونقص الفيتامينات.
التمارين الرياضية
وأضافت دكتورة سارة أن الحرص على تناول ما يكفي من الطعام مهم بشكل خاص لأولئك الذين يمارسون الرياضة بشكل روتيني، مؤكدة أنه "يجب دائمًا مطابقة ما نحصل عليه من السعرات الحرارية مع مستوى النشاط وشدة ومدة التمرين الذي يتم إجراؤه.
وأوضحت أن ما نتناوله من طعام يجب أن يكون كافيًا، بمعنى ألا يكون قليلًا جدًا ولا مبالغًا فيه، لدعم التمارين وتحسين الطاقة التي يحتاجها الجسم، خاصة خلال الصيام في شهر رمضان.
وقالت دكتورة سارة إن وقت ونوع وشدة التمارين الرياضية يعتمد على أهداف كل فرد وجنسه ووزنه وحالته البدنية، مؤكدة أنه "خلال شهر رمضان، إذا كان النظام الغذائي للشخص متوازنًا، وكانت وحدات الماكرو (السعرات الحرارية اليومية) الخاصة به كاملة وموزعة جيدًا، فيمكنه اتباع نفس روتين التمارين الرياضية"، الذي يلتزم به في باقي أشهر السنة.(العربية)
أخبار متعلقة :