Advertisement
ودق خبراء منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بمرض حمى الضنك وداء شيكونغونيا، وقالوا إنهم يتوقعون تفشي فيروس زيكا مجدداً في العالم.
وقال رامان فيلايودان، وهو منسق مبادرة منظمة الصحة العالمية لحمى الضنك والفيروسات، خلال مؤتمر صحافي "لقد أدى تغير المناخ دوراً رئيسياً في تسهيل انتشار نواقل البعوض".
ودعا مع زميلته ديانا روخاس ألفاريس، المسؤولة عن مكافحة فيروسي شيكونغونيا وزيكا، إلى اتخاذ إجراءات سريعة للحد من انتشار البعوض، في مواجهة خطر تفشي المرض خارج مناطق انتقال العدوى التاريخية.
وحث فيلايودان الدول على "توخي الحذر" للكشف عن انتشار المرض "لتجنب أي تفشّ كبير".
ولم يتم الإبلاغ عن الحالات بشكل صحيح خلال جائحة كوفيد، لكنّ الأرقام ظلت مرتفعة.
وفي الوقت نفسه، فإن الإصابات بشيكونغونيا، التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن في 115 دولة منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، تشهد ارتفاعاً كبيراً في منطقة الأميركتين، حسبما قالت روخاس ألفاريس. ومنذ كانون الثاني، جرى الإبلاغ عن حوالي 135 ألف حالة في هذه المنطقة، مقارنة بـ50 ألفاً في النصف الأول من عام 2022.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التوسع الجغرافي لهذين المرضين، من منطقة الأميركيتين جنوباً إلى نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك بعض الدول الأوروبية.
وقالت روخاس ألفاريس "مع تغير المناخ، تضاعف البعوض وتمدد انتشار هذه الأمراض... على صعيد خطوط الطول والعرض"، ووصفت الوضع بأنه "مقلق".
غالباً ما يسبب كلا المرضين أعراضاً خفيفة (الحمى وآلام الجسم والطفح الجلدي). ويشعر معظم الأشخاص الذين يصابون بداء الشيكونغونيا بالأعراض لمدة أسبوع فقط، لكن 40% منهم يشعرون بالآثار لأشهر أو حتى سنوات.
ونبّهت روخاس ألفاريس من أن الشيكونغونيا يمكن أن يؤدي إلى إعاقة دائمة.
أخبار متعلقة :