للأعياد نكهتها الخاصة بين العائلات في لبنان، فكيف إذا كان "عيد الكبير"؟ لعيد الفصح تحضيراته الخاصة من حيث الحلويات والضيافات، المليئة بالسعرات الحرارية المرتفعة. فبين المعمول بأنواعه كافة، كعك العيد والشوكولا وغيرها، كيف يمكننا تناول ما شئنا من دون الشعور بذنب الكيلوغرامات الزائدة؟
Advertisement
الإعتدال مفتاح النجاح
"عالعيد كل شي مسموح بإعتدال". بهذه العبارة اختصرت إخصائية التغذية نغم طنوس المسار الذي يجب اتباعه من أجل الإستمتاع بحلويات العيد من دون "الوسوسة" حول إمكانية اكتساب مزيد من الوزن.
وتحدّثت طنوس عن السعرات الحرارية الموجودة في الضيافات المعتادة الخاصة بعيد الفصح، فأوضحت لـ"لبنان 24" إن عدد هذه السعرات يتشابه بين أصناف المعمول المختلفة من التمر، اللوز، الجوز والفستق، إذ أن الأمر قد يختلف بشكل بسيط بين النوع والآخر، ولا يتعدى الإختلاف الـ15 سعرة حرارية.
وشددت على أهمية الإنتباه إلى حجم قطعة المعمول قائلة: "إذا كانت القطعة صغيرة، فستحتوي على ما يتراوح بين الـ 180 والـ195 سعرة حرارية بحسب نوع المعمول، أما إذا كانت القطعة كبيرة أي مصنوعة في القالب الخشبي التقليدي الكبير، فقد تصل إلى الـ300 سعرة حرارية في القطعة الواحدة".
أما كعك العيد، فأشارت طنوس إلى أن سعراته الحرارية هي أقل من تلك التي تحتويها قطع المعمول، فالكعكة الصغيرة تحتوي على 120 سعرة حرارية بينما الكبيرة فتحتوي على 200 سعرة حرارية.
وبالنسبة إلى الشوكولا، فكل 10 غ أي ما يوازي بيضة العيد المتوسطة الحجم، تحتوي على ما بين الـ45 والـ50 سعرة حرارية بحسب طنوس، التي شددت على ضرورة الإنتباه لنوع الشوكولا المستخدم.
فقالت: "كل ما كان الشوكولا أسود اللون أي فيه ما يزيد عن الـ70% من الكاكاو، انخفضت نسبة السكر فيه، إلا أن الدهون الموجودة بداخله ترتفع، وبالتالي لا فرق كبيراً بين الشوكولا الممزوج بالحليب وذاك الأسود من ناحية السعرات الحرارية، إذ ان الأخير يحتوي على المزيد من الدهون إلا أنه صحي أكثر من سائر الخيارات لأنه لا يفتح الشهية على السكر ولا يرفع الأنسولين في الدم، كما أنه يحتوي على البوتاسيوم والماغنيسيوم وهي مواد ضد الأكسدة".
وعن البيض، لفتت طنوس إلى أن البيضة الواحدة تحتوي على 75 سعرة حرارية وفيها العديد من العناصر الغذائية الصحية لفئة كبيرة من الناس كالحوامل، المسنّين الرياضيين وغيرهم، وتناوله مسلوقاً يبقى الخيار الأكثر صحة، ولكن يمكن تناوله مقلياً بشيء بسيط من الزبدة أو زيت الزيتون.
ما الطريقة الصحية لتناول حلويات العيد؟
وفي حين أشارت إلى أنه يمكن استبدال حصّتي الفاكهة أو الفطور بثلاث حبات من المعمول، أكّدت طنوس أنها لا تحبّذ تناول السكر على معدة خاوية صباحاً، لأن من شأن هذا الأمر أن يرفع نسبة السكر في الدمّ ومن ثمّ يحدث هبوط، ما يزيد من الشعور بالجوع.
كما دعت إلى تناول الحلويات كـ"سناك"، مع الإنتباه إلى أهمية التخفيف من السعرات الحرارية في سائر الوجبات خلال النهار وحتى خلال الأسبوع، مشددة على أهمية الإستماع لأجسادنا حين نتناول الطعام الذي نحبّ.
وعن نوع من الحلويات الافضل من حيث الصحة والرشاقة، فأكّدت طنوس أن التمر بطبيعته مفيد لأنه يحتوى على البوتاسيوم والماغنيسيوم والألياف كما أن السكر فيه طبيعي، إلا أن إضافة الزبدة إليه كما يفعل الجميع لصنع المعمول، تجعل منه أقل إفادة.
أما اللوز والجوز والفستق فهي كسائر المكسّرات النيئة تحتوي على الزيوت المفيدة للقلب والشرايين ولرفع الكوليسترول الجيّد، ولكن لأنه يخلط بالسمنة وبالزبدة في عجينة المعمول فستصبح السعرات الحرارية فيها مرتفعة.
وبالنسبة إلى كيفية تحضير الحلويات بطريقة صحية أكثر، فأشارت طنوس إلى أن الخيارات الجيدة هي الزبدة، السمنة الحيوانية أي الـGhee، بدلاً عن تلك النباتية المصنوعة من الزيوت النباتية وتكون مهدرجة، بحسب أحدث الدراسات العلمية، بالإضافة إلى إستبدال السكر الطبيعي ببديل السكر بإعتدال.
أمّا الفئة الممنوعة من تناول الحلويات في عيد الفصح، فلفتت طنوس إلى أنها تشمل من يعانون من الوزن الزائد، السكري، الكوليسترول، إلا أنهم إذا اتبعوا الإعتدال في أيام العيد فقط، بإمكانهم تناول قطعاً معدودة من الحلويات قبل العودة إلى نظامهم الغذائي اليومي.
أخبار متعلقة :