وجدت دراسات أن هناك ارتباطا بين استخدام أدوية شائعة لفترات طويلة وبين تزايد مخاطر الإصابة بالخرف.
وفيما تم إجراء دراسة حول مضادات الكولين من قبل جامعة واشنطن ومجموعة الصحة، وهي نظام للرعاية الصحية في سياتل، أجرى فريق من الباحثين من فرنسا وكندا دراسة أخرى على البنزوديازيبين، وفق صحيفة "تايمز أوف إنديا".
Advertisement
ومضادات الكولين هي فئة من الأدوية التي تمنع عمل الناقل العصبي (الأسيتيل كولين)، والذي ينقل الإشارات بين الخلايا، وتستخدم هذه الأدوية لعلاج بعض الحالات المرضية، مثل: فرط نشاط المثانة، وسلس البول، واضطراب الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض المعدة، وغيرها.
تتبعت الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن ومجموعة الصحة 3500 رجل وامرأة تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر لمدة سبع سنوات. قاموا بتسجيل الأدوية التي تناولها المشاركون قبل 10 سنوات من بدء الدراسة. ووجدوا أن 800 شخص أصيبوا بالخرف.
بالنسبة لدراسة البنزوديازيبين، تم تحديد 2000 رجل وامرأة فوق سن 66 عامًا مصابين بمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى 7000 رجل وامرأة لا يعانون من هذه الحالة.
بمجرد تعيين المجموعات، نظر الباحثون في وصفات الأدوية خلال السنوات الخمس إلى الست التي سبقت تشخيص مرض ألزهايمر، أحد أشكال الخرف.
كان الأشخاص الذين تناولوا البنزوديازيبين لمدة ثلاثة أشهر متتالية أو أقل يعانون من نفس خطر الإصابة بالخرف مثل أولئك الذين لم يتناولوه مطلقًا.
تؤثر مضادات الكولين الشائعة مثل ديسيكلومين، وسكوبولامين على هرمون الأسيتيل كولين الفاعل في عملية التعلم والذاكرة.
بصرف النظر عن نشاط الدماغ، ينظم الأسيتيل كولين أيضا تقلص الأوعية الدموية والقلب والجهاز الهضمي.
تقول منظمة الصحة العالمية: "يوجد حاليًا أكثر من 55 مليون شخص مصاب بالخرف في جميع أنحاء العالم، يعيش أكثر من 60% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. هناك ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة كل عام".
العلامات الشائعة للخرف هي نسيان الأشياء، والارتباك، والضياع حتى عند الذهاب إلى أماكن مألوفة، وفقدان مسار الوقت، ومشاكل في المحادثة، وسوء تقدير المسافات بين الأشياء بصريا، وهي بعض العلامات الكلاسيكية للخرف.
وفيما يلي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف:
من المرجح أن يُصاب الأشخاص الأكبر سنا (أكثر من 65 عامًا) بالخرف.
أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، غير النشطين جسديًا والمعزولين اجتماعيًا، يصابون أيضًا بالخرف في وقت لاحق من حياتهم.
كما يسهم التدخين والإفراط في شرب الكحوليات في ظهور الخرف.
تحث منظمة الصحة العالمية الناس على البقاء نشيطين بدنيًا، وتناول الطعام الصحي، والتوقف عن التدخين وشرب الكحول، ومواكبة الهوايات. (سبوتنيك)
أخبار متعلقة :