في سنة 2018، كانت دراسة منشورة في مجلة "ناتشر كلايميت تشينج" قد كشفت أن ارتفاع الحرارة بدرجة واحدة مئوية فقط في الولايات المتحدة والمكسيك، أدى إلى زيادة حالات الانتحار في البلدين بنسبة واحد بالمئة أيضا، فيما تحدثت تقارير عن تزايد معدلات الإجرام.
Advertisement
ويخشى خبراء أن يتفاقم الوضع مستقبلا في ظل أزمة المناخ، وسط محاولات لفهم سبب هذا التأثير المباشر للحرارة على سلوك الإنسان.
وحذرت الدراسة من احتمال زيادة حالات الانتحار، على نحو ينسف الجهود التي بذلت في الولايات المتحدة من أجل تطويق العنف الناجم عن حمل الأسلحة أو الوقاية من الانتحار.
وما هو شائع منذ سنوات أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يؤثر بشكل مباشر على وظائف الدماغ، كما أن من يعيشون في بيوت غير مكيفة يتحول النوم بالنسبة لهم صيفا إلى ما يشبه العذاب، ومن المعروف أن عدم أخذ قسط كاف من الراحة يعني عرضة أكبر للأمراض والاضطرابات.
وتعد قلة النوم من العوامل التي تثير الاضطراب ثنائي القطب، وهو تغير حاد في مزاج الإنسان.
وعند الحرمان من نوم هادئ، يتأثر الناقل العصبي المعروف بالسيروتونين، وهذا الأخير يعد واحدا من أبرز العوامل التي تؤثر على مزاجنا.
وحث الباحث على استثمار المزيد من المال في بحوث بشأن تأثير ارتفاع الحرارة على دماغ الإنسان، إذ ثمة أمور نعرفها في الوقت الحالي، لكنها غير كافية.
وما هو معروف هو أن ارتفاع الحرارة يؤثر على عمل الدماغ، وذلك بفعل تأثر عوامل مثل الناقلات العصبية والهرمونات.
وتظهر البيانات الصحية في الولايات المتحدة أن الارتفاع في حالات الانتحار ناجم عما يعرف بـ"الاضطراب ثنائي القطب" واضطراب كرب ما بعد الصدمة، وهذه الحالات تزداد في أواخر الربيع وبداية الصيف.
أخبار متعلقة :