خبر

الـBronzage... معيار جماليّ يخافه الأطباء‍!

 
هل  أنتم من عشاق فصل الصيف والشعور بحرارة الشمس الحارقة على شاطئ البحر؟ إذا كان جوابكم نعم، فلا بد من أنّكم على بيّنة من المخاطر الجمّة التي يكبّدها ذلك على مستوى صحة البشرة والشعر. فصحيح أن أشعة الشمس تمدّنا بالطاقة وبالمزيد من الفوائد، إلا أن الإفراط بالتعرض لها ليس أمراً محبباً. فما هو نوع الضرر الذي يمكن أن تسببه الحرارة وسائر العوامل الطبيعية التي نتعرض لها في خلال فصل الصيف على الشعر والبشرة؟ 

Advertisement

 

 

 حول هذا الموضوع، تحدّثت لـ "لبنان 24" الدكتورة ريتا سمّور، الأخصائية  في الأمراض الجلدية والحائزة على شهادتي البورد الأميركية والكندية والأستاذة المحاضرة في جامعة البلمند، فأشارت إلى أن "الشمس هي من أهمّ العوامل الخارجية التي نتعرض إليها خلال فصل الصيف، إلا أنه في مجتمعنا لا يزال معتقد الـBronzage سارياً، ويعتبر دليل صحة وجمال وجاذبية، في حين تختلف نظرة أطباء الجلد كما دراسات عدة إزاء هذه الفكرة". 

 

وأضافت: "البشرة التي اكتسبت اللون الأسمر هي بشرة متضررة وهذا اللون الذي يعتبره العديد تميزاً، ما هو سوى ردة فعل الجلد على التعرض لأشعة الشمس ما فوق البنفسجية الضارة، من هنا تفرز البشرة مادة الميلانين بهدف حماية نفسها من هذا الأذى فيصبح لونها داكناً أكثر". 

 

مضارّ التعرض للشمس... قسمان 
وتابعت سمّور: "مخاطر التعرض لأشعة الشمس تقسم إلى قسمين: الأول على المدى القريب، والثاني على المدى البعيد"، موضحة أنه على المدى القريب، قد تسبب أشعة الشمس الحروق الجلدية التي نشهدها في عياداتنا مع بداية فصل الصيف ولو بدرجات متفاوتة عند الأشخاص من مختلف الأعمار، قد تحتاج أحياناً علاجات عن طريق تناول الحبوب وليس فقط العلاجات الموضعية". 

 

من هنا، ذكّرت بضرورة عدم التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس بطريقة مباشرة خاصة عند فترة الظهر، مشددة على أن وجود الغيوم لا يحجب الأشعة ما فوق البنفسجية المؤذية. 

 

إلى ذلك، لفتت سمّور إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الأكثر بياضاً ومن هم من ذوى العيون الملوّنة ومن يأخذون أنواعاً محددة من الأدوية ومن يعانون من مناعة منخفضة، هم الأشدّ حساسية تجاه هذا الموضوع ومعرّضون بشكل كبير إلى الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس. 

 

وفضلاً عن الحروقات الجلدية، كشفت سمّور أن "ضربة الشمس" هي من النتائج السلبية التي تنتشر في فصل الصيف خاصة لدى الأطفال والمسنين، وأعراضها مشابهة للإصابة بالزكام فتأتي مصحوبة بألم الرأس، تعب الجسم وغيرها من العوامل التي تكون ناتجة عن جفاف الجسم. 

 

أما على المدى البعيد، فشددت على أن التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة يؤدي إلى شيخوخة البشرة، يسرّع ظهور التجاعيد والترهّل في عمر مبكر، بالإضافة إلى الأضرار التي تظهر على البشرة التي تصبح أكثر جفافاً وسماكة، فضلاً عن ظهور التصبغات الجلدية، الكلف، البقع البنية، تفتّح مسام البشرة وشرايينها، إلا أن الخطر الأكبر يبقى دوماً خطر الإصابة بسرطان الجلد. 

 

من هنا، نصحت سمّور من أرادوا التعرض لأشعة الشمس أن يفعلوا ذلك بإعتدال، مع ارتداء القبعة والنظارات الشمسة وثياباً ذات أكمام طويلة، وعدم نسيان أهمية تطبيق الكريم الواقي من الشمس المناسب قبل نصف ساعة من التعرض لأشعة الشمس المباشرة وتجديده كل ساعتين، على أن يفوق الـSPF درجة الـ30. 

 

كيف نهتم ببشرة وجهنا في الصيف؟ 
على خط آخر، أعطت سمّور بعض النصائح للاهتمام بشكل مناسب ببشرة الوجه خلال فصل الصيف، قائلة إن استخدام الكريم الواقي من الشمس يومياً صباحاً ومساءً أمر مهمّ جداً، إلا أنه يجب أيضاً غسل الوجه صباحاً وقبل النوم لأن الإفرازات الدهنية تتفاقم خلال هذا الفصل. 

 

كما شددت على ضرورة استخدام كريم الوجه المرطب الذي يحتوي على الهيالورونيك أسيد، أما بالنسبة لمن يعانون من بشرة تميل إلى التزييت فيجب عليهم استخدام الكريمات المرطّبة الخفيفة، فضلاً عن أن استخدام الفيتامين C أمر أساسي في الصيف من خلال تطبيق سيروم بنسبة 10% وما فوق يحمي البشرة من أشعة الشمس ومن الملوثات البيئية مع ضرورة استخدام الكريمات المناسبة للمشاكل الجلدية مساء، أو استخدام كريمات مخصصة للوقاية من التصبغات في الجلد. 
وعن الشعر، شددت سمّور أنه يصبح أكثر جفافاً بسبب حرارة فصل الصيف خاصة مع التعرض للشمس، من هنا لفتت إلى ضرورة ترطيبه من خلال تطبيق الماسكات المرطبة المناسبة وتطبيق البلسم بعد غسله في الحمام، مع ضرورة غسل الشعر بعد الخروج من حوض السباحة بمياه عذبة. 

أخبار متعلقة :