وجدت الدراسة، التي امتدت لأكثر من 30 عاماً، أن الأشخاص الذين تمتعوا بلياقة جيدة للقلب والجهاز التنفسي في سن مبكرة كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء والكلى والكبد والبنكرياس والرئة، مع تقدمهم في السن.
Advertisement
تشير اللياقة القلبية التنفسية إلى قدرة الإنسان على ممارسة التمارين الهوائية، مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة لفترات طويلة.
خلال الدراسة، حلل باحثون من جامعة غوتنبرغ السويدية بيانات أكثر من مليون رجل تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، بعد أن خضعوا لمجموعة من الاختبارات، بما في ذلك اختبار ركوب الدراجات. وصنف الباحثون المشاركين وفقاً للياقة القلبية التنفسية، إلى 3 فئات عالية ومتوسطة ومنخفضة.
وتمت متابعتهم جميعاً حتى بلوغهم الخمسين من العمر. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تمتعوا بلياقة قلبية تنفسية عالية، كانت مخاطر إصابتهم بأنواع معينة من السرطان منخفضة، مقارنة بأولئك الذين كانت لياقتهم القلبية التنفسية منخفضة في مرحلة الشباب.
وقد لاحظ الباحثون الانخفاض الأكبر في سرطان الرئة بنسبة 42%، كما كان الانخفاض في مخاطر سرطان المعدة بنسبة 21%، وسرطان الكلى بنسبة 20%.
وأظهرت النتائج أيضاً انخفاضاً في خطر سرطان الرأس والرقبة بنسبة 19%، وانخفاضاً في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 18%، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 12%، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المستقيم بنسبة 5%.
ومع ذلك، فقد تم ربط مستويات اللياقة البدنية المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 7%، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 31%، وعزا العلماء ذلك إلى التعرض لأشعة الشمس.
وحذر أعضاء فريق البحث من أنهم لم يأخذوا بالاعتبار النظام الغذائي، أو تناول الكحول أو التدخين أو التغييرات في اللياقة البدنية خلال فترة الدراسة، التي نُشرت نتائجها في المجلة البريطانية للطب الرياضي، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أخبار متعلقة :