في خضم التوترات التي نعيشها، وأعباء الحياة العصرية، يصاب البعض بالتوتر والعصبية، وهو ما يزيد من الشعور بالاضطراب الداخلي.
التوتر والقلق والخوف كلها مشاعر سلبية قد تحول حياتنا إلى جحيم إن لم نستطع التغلب عليها والتخلص منها، بيد أن هذا الأمر ليس بهذه السهولة التي نتصورها، فمشاعر القلق والتوتر تتسلل إلى حياتنا رغما عنا، فالحياة التي نعيشها والأحداث المحيطة والمجتمع وظروف العمل والعائلة كلها قد تسبب ضغوطا داخلية كبيرة وتوترا داخليا.
بيد أن الحل قد لا يكون دائما عبر اللجوء للأدوية والعقاقير، فهناك بعض الطرق اليومية للتعامل مع العصبية وتخفيفها على المدى القصير والطويل، والتي نقدمها هنا، مع تأكيدنا أن النصائح هنا هي للاسترشاد فقط وليست بديلا عن الطبيب، وإذا كنت تشعر بالقلق والتوتر بشكل مستمر فراجع الطبيب:
الاسترخاء العقلي
إذا كنت تعاني من الأفكار السلبية والقلق من المهم أن تدع عقلك يرتاح وأن تعيد توجيه أفكارك. فطرح أسئلة على الذات مثل "هل يتعين عليّ فعل هذه المهمة اليوم؟" أو "ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث نتيجة لذلك؟" قد تكون مفيدة لدرء المخاوف والقلق.
تشجيع النفسقبل الذهاب إلى الفراش أو بعد الاستيقاظ، يمكنك كتابة تأكيدات إيجابية مثل "أنا أثق بقدراتي"، وقلها بصوت عالٍ. إذا استوعبت هذه المعتقدات، فيمكنها زيادة احترامك لذاتك على المدى الطويل وتقليل التوتر.
كذلك كرر الأمر قبل تنفيذ مهام العمل، يمكنك دائمًا تذكر الجمل "يمكنني القيام بذلك" أو "أثق في قوتي الداخلية"، أو الأفضل من ذلك كله قلها بصوت عالٍ.
جلب المشاعر الإيجابية إلى الحياةبمجرد ظهور الأفكار السلبية، يمكنك أيضًا التأثير على الأفكار والمشاعر الإيجابية. في المواقف التي تشعر فيها بالتوتر أو القلق، يمكن أن يساعدك تذكر اللحظات أو المواقف الخاصة التي شعرت فيها بالقوة والراحة.
كافئ نفسك
العمل والأسرة والعديد من العوامل يمكن أن تجعلك تشعر بالتوتر. والأهم من ذلك ألا تنسى نفسك وأن تدلل نفسك من وقت لآخر. فكر في كيفية إسعاد نفسك عبر هدايا صغيرة مثل:
- حمام مهدئ.
- أمسية على الأريكة لمجرد قراءة كتابك المفضل.
- طهو طبقك المفضل.
- لقاء مع الاصدقاء.
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون للعصبية أسباب جسدية أيضًا مثل الغدة الدرقية، لذلك إذا كنت تعاني من عصبية دائمة مستمرة من الأفضل استشارة الطبيب. (الجزيرة)
أخبار متعلقة :