خبر

%25 انخفاض معدلات الوفاة بالسرطان في أميركا

فيما يعد علامة بارزة في المعركة ضد مرض السرطان، انخفضت معدلات الوفاة بالسرطان باستمرار في السنوات الأخيرة في إطار خطة العمل العالمية التي دشنتها منظمة الصحة العالمية WHO بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها للفترة 2013-2020، الرامية إلى خفض الوفيات المبكرة بسبب السرطان، وفقاً لتقرير جديدة نشرها موقع "Live Science".

ووفقاً للتقرير الصادر عن جمعية السرطان الأميركية ACS، انخفض معدل الوفيات في الفترة من 1991 إلى 2016، بسبب أمراض السرطان في الولايات المتحدة بشكل مطرد بنحو 1.5% سنوياً، ما أدى إلى انخفاض عام بنسبة 27 % خلال فترة 25 عاماً.

وقال الخبراء إن هذه النسبة تترجم إلى انخفاض عدد الوفيات بما لا يقل عن 2.6 مليون حالة بسبب بالسرطان عما كان متوقعاً إذا ظلت معدلات الوفاة عند ذروتها.

الحالة الاجتماعية والاقتصادية

لكن على الرغم من هذا التقدم الطبي، ما زالت هناك حالة من التباين في النسب بشكل متزايد في الوفيات الناجمة عن السرطان وفقاً للحالة الاجتماعية والاقتصادية، حيث يعاني الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات فقيرة من عبء متزايد من السرطانات، التي يمكن الوقاية منها، بحسب تقرير الدراسة التي أجرتها ACS.

يقول دكتور داريل غراي، نائب مدير مركز الإنصاف الصحي للسرطان في مركز السرطان الشامل التابع لجامعة ولاية أوهايو، والذي لم يشارك في الدراسة: على الرغم من أن التراجع المستمر في معدلات الوفيات الإجمالية للسرطان هو خبر سار، إلا أن "الأنباء السيئة التي أبرزها هذا التقرير هي أن التفاوتات تتسع، لا سيما بين الدول ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض"، مؤكداً أهمية "أن يقوم مقدمو الرعاية الصحية، والباحثون وأعضاء المجتمعات الطبية بمواصلة الدفع نحو العدالة الصحية".

قام التقرير السنوي لـACS بنشر نتائج أحدث تحليل للبيانات حول حالات السرطان والوفيات ومعدلات البقاء في الولايات المتحدة. في عام 2016، كان هناك 156 وفاة بالسرطان لكل 100.000 شخص، وذلك بانخفاض عن معدل 215 وفاة بالسرطان لكل 100000 شخص في عام 1991.

انخفاض معدلات التدخين

يرجح التقرير أن أسباب الانخفاض، الذي حدث خلال 25 عاماً، في الغالب تعود إلى انخفاض معدلات التدخين (الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بعدد من أنواع السرطان، لا سيما سرطان الرئة)، فضلاً عن التقدم في مجال الكشف المبكر والعلاج من السرطان.

تطور البحث العلمي

وأشار دكتور غراي إلى أنه في حين أن بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم لديها إرشادات فحص مبنية على الأدلة المتاحة، لا توجد مثل هذه المبادئ التوجيهية لسرطان البنكرياس والرحم، وأكد دكتور غراي على أنه "لا يزال هناك الكثير من العمل والكثير من البحوث" التي يتعين القيام بها في هذا المجال.

الفوارق الاجتماعية والاقتصادية

ووجد التقرير أيضا أن الفجوات في معدلات الوفيات بالسرطان تضيق، ولكن الفجوات حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية آخذة في الاتساع. على سبيل المثال، فإن معدل وفيات سرطان عنق الرحم بين النساء في المقاطعات الفقيرة في الولايات المتحدة هو ضعف هذا المعدل للنساء في المقاطعات الأكثر ثراء، حسب ما ذكر التقرير.

تكثيف جهود WHO

ويفيد خبراء منظمة الصحة العالمية بأن هناك حاجة إلى جهود متزايدة لمعالجة هذه الفجوة على مستوى العالم. ويمكن أن تنخفض معدلات الوفيات بسبب السرطان بمعدلات أعلى وأسرع إذا تم زيادة فرص الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والتدخلات من أجل الإقلاع عن التدخين، والحياة الصحية، وبرامج فحص السرطان بصورة دورية منتظمة.

أخبار متعلقة :