خبر

حالات إدمان شائعة منها التسوق والرياضة.. فكيف تبدأ؟

يجري تعريف الإدمان بأنه عبارة عن اضطراب سلوكي يفرض على الفرد تكرار عمل معين باستمرار لكي ينهمك بهذا النشاط بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالته العقلية أو حياته الاجتماعية. ولا يقتصر الإدمان على التدخين والمخدرات، بحسب ما هو شائع، إنما يشمل الكثير من الأنشطة في حياة كل منا، وفق ما أورده موقع "WebMD" فيما يلي:

1- الهواتف الذكية

لا يمكنك تركها ويتم الاحتفاظ بها طوال الوقت والتحقق منها كل بضع دقائق، حتى في العطلات. وربما يقع البعض في أخطاء متابعة رسالة أو تلقي مكالمة أثناء تناول العشاء مع ضيوف له. ومع ذلك، فلا يوجد حتى الآن الكثير من الدراسات في هذا الشأن. ويبحث العلماء فيما إذا كانت الهواتف الذكية تحول الملايين إلى مدمنين رقميين.

2- الكافيين

يحتاج الكثيرون لتناول فنجان قهوة في الصباح، ولا يعد هذا بالضرورة إدماناً، ولكن محاولة الإقلاع عن هذه العادة اليومية وتناول قدر من الكافيين كل صباح تحتاج لعلاج وخطة متدرجة لأنه يصيب بالصداع والتوتر وأعراض أخرى لما يسمى بأعراض "الانسحاب".

3- الشوكولاتة

في بعض الأحيان تتوق إلى تناول قطعة شوكولاتة، وربما لا تتمكن من التوقف عن تناولها باستمرار. لا يجب أن تشعر بالسوء في هذه الحالات لأن الشوكولاتة وغيرها من الحلوى تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والدهون والسكر ويمكن أن تفيد المخ مثلما تفعل الأدوية. إن التعلق بشراب اللبن المخفوق بالشوكولاتة من حين إلى آخر لا يعني أن هناك حالة إدمان، لكن لا يجب أن يخرج الأمر عن نطاق السيطرة لأن الإدمان على هذا المشروب له مشاكل صحية أخرى.

4- التسوق

يحدث كثيراً أن يشتري أحدهم شيئاً لا يحتاجه حقاً. ولا توجد مشكلة في أن يصادف هذا الأمر بوتيرة محدودة لكن إذا حدث ذلك كثيراً، فربما يكون هذا الشخص يبحث بالفعل عن بعض الدوبامين، وهو مادة كيميائية جيدة مطلوبة للمخ، أو أنه يعاني من مشكلات في التحكم بالرغبات أو مصاب بالتوتر. إن إشباع الرغبة في التسوق ومتعتها إذا كانت في نطاق محدد ولتلبية احتياجات حقيقية لا تمثل مشكلة. لكن تكمن المشكلة في إدمان التسوق وسهولة الضغط على زر للشراء عبر الإنترنت بنقرة واحدة لأنها تؤدي إلى عواقب وخيمة مالية وقانونية واجتماعية.

5- جراحة تجميلية

يعاني البعض من حالة "هوس" من رؤية بعض الاختلافات في المقاييس أو المعايير وربما بعض الآثار الطفيفة للتقدم بالسن، ويتحول الأمر إلى الإصابة بحالة "اضطراب التشوه الجسماني" والتي تبدأ بعدها حالة إدمان إجراء عمليات التجميل. والجديد هو أنه تم اكتشاف أن المشكلة تحدث بسبب بعض المواد الكيميائية الموجودة في المخ والتي تلعب دوراً في هذا الإدمان.

6- اللون البرونزي

يوجد حالة من حالات الإدمان للأشعة فوق البنفسجية للشمس، إذ يساعد الطيف فوق البنفسجي Ultra violet من أشعة الشمس على تحفيز إفراز مواد كيميائية في الجسم تدعى الإندورفين.

ويجعل الإندروفين الشخص يشعر بأنه على ما يرام، ومن ثم إذا زادت المدة التي يتم التعرض فيها للشمس وإدمان هذا الشعور فسوف يتعرض لخطر الحروق والبثور، وسرطان الجلد.

كما ترجح الدراسات العلمية أن بعض هواة اكتساب اللون البرونزي بشكل دائم في الأماكن المغلقة أو في الهواء الطلق يعانون من نوع من أنواع الإدمان ويرجع السبب إلى أنهم ربما يعانون من حالات شعور بالقهر أو لديهم اضطراب تشوه الجسم.

7- ممارسة التمارين الرياضية

يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة على التخلص من الإدمان، طالما أنها لا تتحول إلى إدمان لممارسة هذا النشاط نفسه، الذي يعزز إفرازات الإندروفين بالجسم. إن ممارسة التمارين الرياضية تساعد العقل على التعلم، ما يساعد على سرعة الشفاء من الإدمان. إلا أن من يمارس التدريبات الرياضية يجب أن يكون قادراً على التوقف إذا كان مريضاً أو مصاباً.

8- وسائل التواصل الاجتماعي

إن قضاء الكثير من الوقت على فيسبوك وتويتر وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي تعد في بعض الأحيان حالة من حالات الإدمان.
وأظهرت الدراسات الجديدة أن 10% من مستخدمي وسائط التواصل الاجتماعي يقعون بالفعل في أسر الإدمان. وتؤثر وتيرة البحث العشوائية في منشورات السوشيال ميديا على المخ بنفس طريقة تأثير الكوكايين. كما أن مشاركة التفاصيل الشخصية مع الآخرين تؤدي إلى اندفاع مشاعر إيجابية تجعل المستخدم يرغب في المزيد حتى يتحول إلى مدمن تواصل اجتماعي.

كيف يبدأ الإدمان؟

إن أي مسببات لتحسين المزاج وتوليد مشاعر إيجابية يمكن أن يتحول الإفراط فيه إلى سبب للإدمان. ويبدأ هذا النشاط أو السلوك كدواء ذاتي للمساعدة على إدارة الألم. كما أن الشعور بالسعادة والنشوة عند الحصول على حذاء أنيق، أو القيام بإلقاء الزهر في ألعاب التسلية يجعل البعض يرغب في الحصول على المزيد ثم يتحول الأمر إلى عادة لا يمكن العيش بدونها.

متى تحتاج للعلاج؟

لا تتساوى حالات الإدمان مع بعضها البعض سواء من الآثار النفسية أو الجسمانية أو النفسية، فعلى سبيل المثال لا يتساوى الإدمان على التسوق أو تبادل الرسائل النصية مع الإدمان على المخدرات أو تدخين التبغ. لكن لأن حالات الإدمان بصفة عامة يمكن أن تؤثر سلباً على العقل بعدة الطرق، ينصح الخبراء بضرورة اللجوء إلى استشارة طبيب متخصص فور الشعور بأن لدى الشخص عادة خارج نطاق السيطرة بشكل متكرر وتتسبب في الضرر ولا يستطيع الإقلاع عنها.

أخبار متعلقة :