دراسة حديثة قد تكون بشرى سارة لعشاق القهوة، فالدراسة التي أجراها باحثون في جامعة نوتنغهام البريطانية كشفت أن تناول القهوة يساعد في إنقاص الوزن، وتجنب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني عن طريق مساعدة الجسم في عملية حرق الدهون.
الكافيين يحرق السعرات الحرارية
وأوضح الباحثون أن تناول كوب من القهوة يدفع الدهون البنية إلى العمل، وهي عبارة عن نسيج نشط يحرق السكر والدهون من الطعام للحفاظ على درجة حرارة الجسم.
وتنقسم دهون الجسم إلى دهون بنية ودهون بيضاء، حيث إن الأخيرة تشكل القسم الأكبر من الدهون في الجسم، وهي المسؤولة عن تخزين الطاقة الزائدة، وبالتالي زيادة الوزن.
ويُعتقد أن مادة الكافيين الموجودة بالقهوة هي المسؤولة عن حرق السعرات الحرارية بالجسم.
وخلال الدراسة التي نقلت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اختبر الباحثون نظريتهم على 9 متطوعين أصحاء، في عمر الـ 27 عاما في المتوسط، بعد أن وجدوا أنها نجحت في المختبر.
ومُنع المتطوعون من ممارسة التمارين الرياضية، وشرب الكافيين أو الكحول لمدة تسع ساعات على الأقل قبل الاختبار.
ثم حصل قسم من المتطوعين على فنجان من القهوة سريعة التحضير، فيما حصل آخرون على كأس من الماء، وتم فحص أجسادهم أثناء وجود آثار للكافيين عليهم.
وأشار البروفيسور مايكل سيموندز، إلى أن الدراسات السابقة كشفت أن الدهون البنية تتمركز بشكل أساسي في مناطق الكتف والعنق والظهر، لذلك تمكنوا من رصد تأثير الكافيين على المشاركين بسهولة.
وأضاف سيموندز "كانت النتائج إيجابية ونحن بحاجة الآن إلى التأكد من أن الكافيين، كأحد مكونات القهوة، هو بمثابة محفز، أو أن هناك مكونا آخر هو الذي يساعد في تنشيط الدهون البنية".
وأظهرت عمليات المسح الحراري أن الدهون البنية لدى المشاركين أصبحت أكثر سخونة عندما شربوا القهوة، ما يدل على أنها كانت تعمل على حرق السعرات الحرارية.
كوب قهوة أو أكثر
ولم يكن واضحا من الدراسة، ما إذا كان تناول فنجان واحد من القهوة في الصباح سيكون كافيا لتحفيز حرق السعرات الحرارية طوال اليوم، أو إذا كان يجب على الناس شرب القهوة بانتظام أكثر.
وأكد سيموندز أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في تحديد التأثير المباشر للكافيين على الدهون البنية.
وأضاف: "الآثار المحتملة لنتائجنا تعد كبيرة إلى حد ما، لأن السمنة تشكل مصدر قلق كبير على المجتمع بالإضافة إلى وباء السكري المتنامي، والدهون البنية يمكن أن تكون جزءا من الحل".
ووجد الفريق أيضا أنه عندما يتم تنشيط الدهون البنية، يتحكم الجسم بكميات السكر والدهون المنتشرة في الدم بشكل أفضل، مما قد يساعد في السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم، وبالتالي حماية الأشخاص من داء السكري النوع الثاني.
وسيواصل البروفيسور سيموندز وزملاؤه دراساتهم لمعرفة ما إذا كانت مصادر الكافيين الأخرى يمكن أن تكون لها فوائد مثل القهوة.
أخبار متعلقة :