خبر

ساعة واحدة من الضوء الأزرق ليلا قد تصيبك بالسكري

أظهرت دراسة دولية حديثة أن التعرض لمدة ساعة واحدة فقط للضوء الأزرق ليلاً، يرفع مستويات السكر في الدم، ويزيد من الرغبة بتناول الوجبات الغنية بالسكر.

الدراسة أجراها باحثون جامعة "ستراسبورغ" الفرنسية وجامعة "أمستردام" الهولندية، وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي لجمعية "دراسة السلوك" الذي يعقد في الفترة من 9-13 يوليو الجاري في هولندا.

وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة ربطت بين التعرض للضوء الأزرق الذي ينبعث من شاشات ومصابيح الـ"ليدLED " وشاشات الهواتف الذكية، وخطر الإصابة بالسمنة. وأضافت الدراسات أن خلايا شبكية العين حساسة لهذا الضوء الأزرق وتنقل المعلومات مباشرة إلى مناطق الدماغ التي تنظم الشهية.

وفي الدراسة الجديدة، راقب الفريق مجموعة من الفئران، الذين عرضوهم للضوء الأزرق لمدة ساعة واحدة ليلاً، وقارنوا حالتهم مع مجموعة أخرى من الفئران التي لم تتعرض لهذا الضوء.

ووجدوا أنه بعد ساعة واحدة فقط من التعرض للضوء الأزرق ليلاً، زادت مستويات السكر في الدم، كما زادت مستويات استهلاك الفئران الذكور للسكر، وهي علامة تحذير تنذر بقرب الإصابة بالسكري مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وقال الدكتور ماسيس فارغاس، قائد فريق البحث: "إن التعرض للضوء الأزرق ليلاً أمر مزعج، وإن تزايد استخدام الشاشات ليلاً قد يزيد من ميلنا لتناول الوجبات الغنية بالسكر، ويعطل قدرة الجسم على معالجة هذا السكر، وخاصة عند الذكور، وهذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن وتطور مرض السكري".

وأضاف أن "الحد من مقدار الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات ليلاً أفضل إجراء لحماية أنفسنا من آثار الضوء الأزرق الضارة، وفي حال كان من الضروري التعرض لتلك أجهزة ليلاً، فإنني أوصي باستخدام التطبيقات وميزات الوضع الليلي على الأجهزة التي تحد من الضوء الأزرق".

وكانت دراسات سابقة كشفت أن الطلاب الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة ينامون عدد ساعات أقل من المعدلات الطبيعية ما يعرضهم لمشاكل صحية.

وحذّرت الدراسات من استخدام الهواتف الذكية قبل الخلود للنوم، ليس فقط لأن استخدامها يحدث خللاً في دورة النوم، لكن الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين.

وأوضحت أن الضوء الأزرق، الذي ينبعث بمستويات عالية من شاشات الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، يمكن أن يضر بالرؤية، كما أنه يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يعمل على ضبط عمل جسم الإنسان والتحكم في دورات النوم والاستيقاظ.

وفي حالة حدوث خلل في مستويات إفراز الميلاتونين، وبالتالي ارتباك دورة النوم، تتزايد مخاطر تعرض الأفراد لعدد من الأمراض، التي تتراوح ما بين الاكتئاب والسرطان، وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

أخبار متعلقة :