أظهرت دراسة أميركية حديثة، أنه يمكن الوقاية من ثلث حالات الإصابة بسرطان الثدي بين السيدات حول العالم، عن طريق تعديلات أساسية في نمط الحياة اليومي، أبرزها إدارة الوزن والابتعاد عن الكحول.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفيات مايو كلينك الأميركية، وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي لجمعية انقطاع الطمث بأميركا الشمالية، الذي يعقد في الفترة بين 25 ـ 28 سبتمبر/أيلول الجاري بمدينة شيكاغو الأميركية.
وأوضح الباحثون أن سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، وتشير العديد من الدراسات التي تركز على الوقاية منه، أن إجراء تعديلات على نمط الحياة أفضل وأسهل أشكال الوقاية من المرض.
وأضافوا أن دراستهم التي استندت إلى توصيات صادرة عن عدد من المنظمات والهيئات الصحية الأميركية، أثبتت أن التعديلات الأساسية التي تحدث فارقا في الوقاية من سرطان الثدي، تشمل إدارة الوزن، وممارسة النشاط البدني، والتغذية السليمة، والابتعاد عن شرب الكحول، وهذه التعديلات يمكن أن تمنع ثلث الإصابات بسرطان الثدي.
وأشار الباحثون إلى أن دهون الجسم الزائدة تزيد خطر الإصابة بالسرطان نتيجة فرط الأنسولين، وزيادة هرمون إستراديول والالتهابات.
وتابعوا أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، اعتبرت أن النشاط البدني وحده يمكن أن يمنع واحدا من كل 8 حالات من سرطان الثدي، كما أن الكحول يسبب 6.4 بالمئة من حالات الإصابة بالمرض.
وأضافوا أن أي كمية من الكحول تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكلما شربت المرأة أكثر، زاد خطر إصابتها به.
في المقابل، لاحظ الباحثون أن استهلاك الخضراوات غير النشوية بكثرة، يخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتشمل غير النشوية الخضراوات الورقية مثل السبانخ، إضافة إلى البروكلي والقرنبيط والملفوف، والجزر، والخيار، والباذنجان، والفلفل.
وقالت الدكتورة جوليانا كلينج، قائدة فريق البحث: هذه الدراسة توفر بعض الأفكار القيمة لمقدمي الرعاية الصحية الذين لديهم القدرة على المساعدة في توجيه النساء لتبني أنماط حياة صحية، ستقلل بدورها من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويا.
أخبار متعلقة :