حذرت دراسة أجراها باحثون بجامعة مانشستر البريطانية من أن أطفال النساء اللاتي أبلغن عن تعرضهن لعنف منزلي أثناء الحمل أو خلال السنوات الست الأولى من حياة الطفل، أكثر عرضة لتراجع معدل الذكاء في سن الثامنة.
والدراسة التي أجراها باحثون بجامعة مانشستر البريطانية، وعرضوا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Wellcome Open Research) العلمية، كشفت تأثير العنف المنزلي على صحة الأطفال العقلية.
اختبارات ذكاء
وراقب الفريق 3 آلاف و997 من الأمهات وأطفالهن في بريطانيا، ودرسوا العلاقة بين العنف المنزلي الذي تعرضت له الأمهات خلال فترة الحمل وبعد الولادة حتى بلغ سن الأطفال 6 سنوات، ثم أجروا اختبارات ذكاء لجميع الأطفال.
وبينت 17.6% من الأمهات المشاركات في الدراسة بأنهن تعرضن للعنف العاطفي (الاعتداء اللفظي، الشك، وعدم الثقة)، فيما تعرض 6.8% من المشاركات للعنف الجسدي.
وكشف الباحثون أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعنف المنزلي بشكل متكرر خلال فترة الحمل والسنوات الست الأولى من حياة الأطفال، عانوا من تراجع معدل الذكاء عند بلوغهم سن الثامنة، بمعدل 3 أضعاف أقرانهم ممن لم تتعرض أمهاتهم للعنف.
تراجع الذكاء 50%
ولفتت الدكتورة كاثرين أبيل، مسؤولة فريق البحث إلى أن امرأة واحدة من أصل أربعة في سن 16 عاما فما فوق في إنجلترا وويلز تتعرض للعنف المنزلي في حياتها، وأن أطفالهن معرضون بشكل أكبر لخطر المشاكل الجسدية والاجتماعية والسلوكية عند الكبر.
وأضافت أن نسبة تراجع معدل الذكاء بين الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعنف المنزلي بلغت 50% تقريباً، وهذا يؤشر لخطورة تلك الظاهرة الاجتماعية على صحة الأطفال العقلية.
وكانت دراسة أميركية كشفت أن تعرض الأطفال للتجارب السلبية في مرحلة الطفولة، مثل العنف الأسرى أو تعاطي الوالدين للمخدرات، يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر إصابتهم بالربو.
أخبار متعلقة :