كشفت دراسة حديثة، أن دواءين أحدهما يستخدم لعلاج الدوار، يمكن أن يفيدا في وقاية وعلاج الأطفال والمراهقين من آلام الصداع النصفي. وذكر باحثون أن الصداع النصفي يوثر على حوالي 8% من الأطفال والمراهقين حول العالم، ما يؤدي إلى إعاقة ملحوظة وعبء اجتماعي ومالي كبير على المريض والمجتمع.
ورأوا أن التشخيص المبكر والتدخلات يمكن أن تقلل من عبء الحالة المرضية، ورغم تعدد الخيارات العلاجية للصداع النصفي لدى البالغين، فإن الخيارات تظل محدودة للأطفال والمراهقين.
وأجرى الباحثون اختبارات على التأثيرات الوقائية لعقارين، هما سيناريزين (Cinnarizine) الذي يستخدم في علاج الدُّوار الناجم عن اضطرابات في الأذن الوسطى، وعقار "فالبروات الصوديوم" (Sodium Valproate) الذي يستخدم لعلاج الصرع، بالإضافة للصداع النصفي.
وشملت الاختبارات 149 طفلاً ومراهقاً، حيث تناول 49 منهم عقار "سيناريزين"، فيما تناول 51 من المشاركين عقار "فالبروات الصوديوم"، وتناول 49 عقاراً وهمياً.
واكتشف الباحثون أن العقارين كانا فعالان بنسبة تزيد عن 50%، في الوقاية وتخفيف آلام نوبات الصداع النصفي وكثافتها، مقارنة بالمجموعة التي تناولت العقار الوهمي.
ضعف إدراكي مؤقت
ويعتبر الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع شيوعاً وأشدها ألماً، ويمكن أن يسبقه أو يرافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء.
وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام.
ويتعرض الأشخاص المصابون بالصداع النصفي لهجمات صداع متكررة، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي.
ووفقاً لهيئة الغذاء والدواء الأميركية، فإن الصداع النصفي أكثر شيوعا بين النساء، حيث يصبن به بمقدار 3 أضعاف أكثر من الرجال، فيما يصيب أكثر من 10% من الأشخاص بالمرض في جميع أنحاء العالم.
أخبار متعلقة :