يعد شكل جسم الإنسان أحد العناصر التي تعبر عن حالته الصحية، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الأشخاص من جميع الأشكال والأحجام يمكن أن يكونوا أصحاء أو معرضين لخطر مشاكل صحية، مثل أمراض القلب أو مرض السكري.
ويجب مراجعة الطبيب وإجراء فحوصات منتظمة لاختبار ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول والسكر في الدم، فهي أمور ضرورية لا يجب إهمالها.
وبحسب ما نشره موقع "ويب ميد" WebMD، فإن هناك بعض المؤشرات التي يمكن معرفتها من خلال بعض أنماط الجسد، من بينها ما هو معروف مثل البطن المتراكم بها الدهون أو "الكرش"، وهناك أيضا مفاجأة فيما يتعلق بقياس الأفخاذ كما يلي:
1-نمط إكتومورفي Ectomorph
وهو جسم نحيل دقيق البناء نحيل الأكتاف والخصر ومسطح الصدر، طويل الجسد والأطراف، قليل العضلات والشحوم. يشبه أصحاب هذا النمط العدائين أو عارضات الأزياء أو راقصات الباليه.
وعلى الرغم من أن هذا النمط ربما يبدو نحيفاً ويجد صعوبة في زيادة وزنه، إلا أنه يمكن أن يكون لديه دهون في الجسم أكثر مما يعتقد البعض، خاصة مع التقدم في العمر. ويأخذ الجسم هذا الشكل عموما لأنه يعالج الطعام بسرعة، مما يجعل من الصعب بناء العضلات.
2-نمط إندومورفي Endomorph
يحتوي هذا النمط الجسدي عادةً على المزيد من الدهون والعضلات في الجسم، ويكون شكل الجسم مستديراً مع أكتاف نحيلة وأطراف قصيرة وبنية عظام أكبر حجما مع دهون عند منطقة البطن.
يعاني هذا النمط من سهولة اكتساب زيادة في الوزن، وتظهر تلك الزيادة بشكل خاص أسفل البطن والفخذين. يكافح أصحاب هذا النمط الجسدي عند محاولة إنقاص الوزن لأن أجسامهم أكثر عرضة لتخزين الأطعمة "عالية الكربوهيدرات" كدهون بدلاً من حرقها.
3-نمط ميزومورفي Mesomorph
يتميز هذا النمط الجسدي بمظهر رياضي قوي مع أكتاف عريضة وخضر نحيل وعضلات بارزة. ويستطيع أصحاب هذا النمط فقد الوزن الزائد بسهولة لأن نوع الجسم يميل إلى حرق الدهون وبناء العضلات بشكل طبيعي.
شكل الجسم والفواكه
كما يمكن تصنيف أشكال جسم الإنسان وفقاً للفواكه، ولكل شكل طبيعة خاصة أيضا، ولكن لا تنطبق كل التصنيفات على جميع الأشخاص بالضرورة:
1-شكل الكمثرى
يجمع هذا الشكل بين نمط إكتومورفي بالجزء العلوي أما السفلي فيكون إندومورفي. يكون هذا الشكل أكثر شيوعاً بين النساء ويتكون نتيجة لتراكم كميات إضافية من الدهون في منطقة الفخذين والأرداف.
وتوصلت دراسة علمية إلى النساء ذوات شكل الكمثرى يتمتعن بحالة صحية أفضل من الرجال، وأن الدهون في منطقة الفخذين والأرداف ترتبط في بعض الحالات بانخفاض احتمالات الإصابة ببعض الأمراض.
2-شكل التفاح
تتركز الدهون المختزنة بالجسم لدى أصحاب هذا الشكل حول المعدة، فيما يظل الجزء السفلي من الجسم رقيقاً. ويعد هذا الشكل أكثر شيوعاً عند الرجال، ولكن هو أكثر سوءا للصحة من شكل الكمثرى.
يشكل تركز الدهون في منطقة البطن والخصر خطرا أعمق من مجرد المظهر غير المتسق لأنها تعني وجود المزيد من الدهون الحشوية حول الأعضاء الداخلية للإنسان، وليس فقط تحت الجلد.
ويرتبط هذا الشكل ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب والسرطان والسكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول في الدم.
مؤشر كتلة الجسم
لا يعتمد الأطباء على شكل الجسم وحده لمعرفة مدى جودة الحالة الصحية للإنسان. بل يستخدم الأطباء بعض الأدوات لقياس مقدار الدهون في الجسم، ومنها مؤشر كتلة الجسم BMI.
يمكن احتساب مؤشر كتلة الجسم من خلال الطول والوزن، وعندما تشير النتيجة إلى 25 نقطة أو أكثر فيعني ذلك أن الشخص يعاني من زيادة في الوزن أما 30 نقطة أو أكثر فهو مصاب بمرض السمنة. ولكن لا يقيس مؤشر BMI الدهون في الجسم مباشرة ولا مكان تراكمها في الجسم.
مقاس الخصر
يعد قياس محيط الخصر أحد الطرق البسيطة التي تساعد على تقدير متوسط الدهون حول البطن، والتي يمكن أن تعد مؤشراً على احتمالات المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2.
يمكن أن تختلف النتائج قليلا بحسب عرض عظام الجسم ويتم مراعاة عدم شفط المعدة عند القياس. وإذا كان القياس يشير إلى أن محيط الخصر يزيد عن 85 سم أو أكثر للنساء أو 88 سم أو أكثر للرجال فإن ذلك يعد علامة على وجود الكثير من الدهون في البطن.
نسبة الخصر إلى الفخذ
ويعد قياس نسبة الخصر إلى الفخذ WHI طريقة أخرى لتقدير حجم الدهون المختزنة حول الأحشاء. فيتم قسمة حاصل قياس الخصر فوق السرة، وحاصل قياس أعرض نقطة للفخذ، فإذا كان حاصل القسمة هو أي رقم أعلى من 0.85 نقطة للنساء أو 0.9 نقطة للرجال فإن ذلك يعني أن الشخص في منطقة خطر التعرض لمشاكل صحية.
الفخذان الأكبر حجماً دليل صحة
وتبقى مفاجأة أن كبر حجم الفخذين يعني صحة أفضل بعكس الاعتقاد السائد لدى البعض، حيث درس العلماء حالات حوالي 3000 شخص لأكثر من 12 عاما، ووجدوا أن أصحاب الأفخاذ أقل من 24.5 بوصة (حوالي 62.25 سم) كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى.
وتفاقمت المشاكل كلما كان الفخذان أكثر نحافة. ولكن لم تتعقب الدراسة ما إذا كانت الأفخاذ أكبر بسبب الدهون أم العضلات، أو كليهما، لذلك من الصعب معرفة سبب تحسن حالتها، ولكن يمكن الحفاظ على قياسات مناسبة معظم الوقت لضمان الاستمتاع بصحة أفضل وتتحقق تلك الغاية بتناول نظام غذائي صحي وممارسة رياضة خفيفة 5 أيام كل أسبوع.
أخبار متعلقة :