انتشر فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم وحصد مئات الأرواح وآلاف المصابين، حيث وصل عدد المصابين بالفيروس في الصين وحدها إلى 40 ألف حالة، و908 حالات وفاة، حسب آخر إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن الفيروس وصل إلى 24 دولة حول العالم.
والسؤال الذي يثيره ظهور وانتشار فيروس"كورونا": ما هي العوامل الرئيسية التي تسمح للفيروسات بالتسبب في أوبئة الأمراض المعدية؟
في حديث لـ "العربية.نت" مع الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أوضح أن زيادة عدد سكان كوكب الأرض تسهل انتشار الفيروسات بسرعة أكبر عبر مسافات أكبر في دقائق محدودة، حيث زادت رحلات السفر والتنقلات بين أرجاء المعمورة مما عزز احتمالات انتشار الميكروبات حول الأرض واندلاع الأمراض الجديدة في مختلف البقاع.
وأكد الدكتور بدران أيضا أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية تسبب في ظهور أجيال جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وزاد من خطر ظهور أوبئة مستفحلة في المستقبل.
وأشار إلى أن الكثير من الفيروسات موجودة في الحيوانات، ولكنها نادراً ما تنتقل إلى البشر، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تحدث طفرات تجعل الفيروس ينتشر في المجتمعات البشرية.
وذكر أن غياب المناعة لدى البشر في هذه المرحلة أمام فيروس كورونا المستجد، أدى إلى تعزيز قدرة الفيروس على العبث بأجهزة الإنسان، وغالباً ما يكون الجهاز التنفسي هو الضحية الأولى، ومنصة الانطلاق للأجهزة الأخرى في جسم الإنسان.
وأضاف الدكتور بدران أن تغير العادات السلوكية الثقافية والأنماط الغذائية تسبب في انتشار الأمراض المُعدية، مثل عادات السلام باليد والقبلات والأحضان في المناسبات الاجتماعية، والتي تتسبب في انتشار الفيروسات، كما دفع تغير المناخ الحيوانات البرية القادرة على حمل فيروسات لا تضرها إلى الهجرة، وبالتالي تنتشر الفيروسات، وتنتقل للبشر من خلال تناول أنواع اللحوم المختلفة.
أخبار متعلقة :