دراسة جديدة نشرتها جامعة يورك توصلت إلى أن الخوف يكمن وراء عزوف الكثير من الناس عن المشاركة في الدراسات البحثية الطبية حول العالم، مشيرة إلى أنه من المهم معالجة مخاوف الناس من المشاركة في هذه الدراسات لتحفيزهم على المشاركة الفعالة.
وأوضحت الدراسة، التي جاءت والعالم يبحث عن لقاح جديد لفيروس كورونا، أن الكثير من الناس يخشون المشاركة في الدراسات البحثية الطبية التي تجريها المؤسسات البحثية حول العالم.
وتتطلب هذه الدراسات من المشاركين المخاطرة بصحتهم، سواء من خلال اختبار أدوية جديدة أو اتباع نظام غذائي معين أو تغيير في نمط الحياة حتى يتمكن العلماء من فهم الآثار على جسم الإنسان بشكل أفضل
باحثون في جامعة يورك وجدوا أن السبب الرئيسي وراء عدم تمكن ما يصل إلى ثلثي التجارب السريرية البريطانية إلى النتائج المرجوة يكمن في قلة المشاركين في الدراسة وذلك بسبب الخوف.
ويمنع القلق بشأن اختبار العلاجات الجديدة والآثار الجانبية المحتملة معظم الناس من المشاركة في مثل هذه التجارب، بحسب الكاتب الرئيسي للدراسة، الدكتور بيتر كناب.
فريق البحث قام بتحليل نتائج أكثر من 400 دراسة حول العالم فحصت أسباب مشاركة أو عدم مشاركة الأشخاص في الدراسات الصحية، وأظهرت النتائج أن مخاوف الخصوصية والسرية زادت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية.
الدكتور كناب ذكر أن التجارب السريرية هي خطوة ضرورية في تطوير دواء جديد وتحسين الرعاية الصحية، لكن العديد من فرق البحث تكافح من أجل تجنيد المرضى للاختبار
وأوضح أن الشعور بالخوف هو قضية رئيسية، لذا سيكون من المنطقي البحث في التدخلات التي تركز على معالجة مخاوف المرضى بشكل مباشر قبل مباشرة الأبحاث الصحية.