ما زالت فصول الصراع بين الولايات المتحدة والصين على خلفية الوباء الذي طال أكثر من 12 مليونا و300 ألف إنسان حول العالم، تتوالى، وسط بوادر انتقاله إلى الطعام.
إذ تتخذ الصين المزيد من الخطوات لمحاولة ربط انتشار فيروس كورونا بشحنات الأغذية القادمة من الخارج، ناحية "الخصم"، وإن لم تكن مباشرة من أميركا.
أميركا ترد.. "لا دليل"
إلا أن مسؤولين أميركيين صدوا تلك المحاولة، مؤكدين أن المعطيات العلمية الراسخة لا تقدم أي دليل على وجود مثل هذا الارتباط.
فقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بيانًا جديدًا بشأن هذه المسألة بعد أن أعلنت الصين أن عينات من "القريدس" (الروبيان) المستورد كانت إيجابية للفيروس.
وقال المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء بيتر كاسيل في رسالة بالبريد الإلكتروني "ليس لدينا أي دليل على أن الفيروس التنفسي Covid-19 ينتقل عن طريق الطعام أو تغليف المواد الغذائية".
أتى ذلك، بعد أن أعلنت الصين، أمس، مؤقتا وقف استيراد سلع غذائية من ثلاث شركات إكوادورية إثر رصد الفيروس المستجد على أغلفة لحفظ القريدس المجلد، خلال عمليات فحص جديدة لسلع مبردة أعقبت تفشيا جديدا للفيروس في بكين.
وجاءت فحوص أجريت على تلك الأغلفة في مرافئ داليان وشيامن إيجابية، حسب ما ذكر المسؤول في الإدارة العامة للجمارك بي كيشين في مؤتمر صحافي الجمعة. وقالت سلطة الجمارك إنها ستوقف مؤقتا استيراد السلع من الشركات الإكوادورية الثلاث التي جاءت الفحوص على سلعها إيجابية.
سمك السلمون
يذكر أن الحذر والخوف من احتواء بعض الأطعمة البحرية على الفيروس، كان ظهر الشهر الماضي في بكين بعد أن سجلت العاصمة موجة تفش جديدة، إثر اكتشاف الفيروس التاجي على ألواح تقطيع تستخدم لتحضير سمك السلمون المستورد في سوق شينفادي الكبير للبيع بالجملة.
وكانت السلطات الصينية حظرت في وقت سابق الواردات من عدد من منتجي السلع الغذائية في الخارج، ومنها شركة لتصدير الدواجن الأميركية وشركة لحوم ألمانية.
كما أطلقت الصين حملة على مستوى البلاد لفحص سلع غذائية مبردة من "دول عالية المخاطر".
يشار إلى أن مسؤولين في منظمة الصحة العالمية كانوا استبعدوا أن تكون الإصابات الجديدة التي ظهرت في العاصمة الصينية ناجمة عن استيراد أو تعبئة السلمون.