مع ترقب الملايين حول العالم لحل ينهي الجائحة التي طالت أكثر من 18 مليون إنسان، عبر اعتماد لقاح يهزم الفيروس المستجد، أطلقت منظمة الصحة العالمية تصريحا صادما الاثنين.
ولفتت المنظمة الأممية التي واجهت سابقا انتقادات دولية عدة لطريقة تعاملها مع تلك الأزمة الصحية العالمية إلى أنه قد لا يكون هناك حل للجائحة إطلاقا.
لا حل سحرياً
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة في إفادة صحافية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف "لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا".
وحث مع مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، كل الدول على التطبيق الصارم للتدابير الصحية مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين وإجراء الفحوص.
الكمامة الرمز!
وقال تيدروس "الرسالة الموجهة للناس والحكومات واضحة.. التزموا بالتدابير كلها". وأضاف أن الكمامات يجب أن تصبح رمزا للتضامن حول العالم.
أما عن اللقاحات فأوضح أن "هناك عددا من اللقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الآن، معربا عن أمله بأن يكون هناك عدد من اللقاحات الفعالة التي يمكنها وقاية الناس من العدوى".
مخاوف اللقاح
إلى ذلك، كرر أن أن فيروس كورونا هو أكبر حالة طوارئ صحية عالمية منذ أوائل القرن العشرين، معتبراً في الوقت عينه أن البحث العالمي عن لقاح تاريخي أيضا. وتابع "هناك لقاحات كثيرة تحت التجربة وعدد منها في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية.. وهناك أمل. لا يعني هذا أنه سيكون
لدينا لقاح لكن السرعة التي وصلنا بها إلى المستوى الذي وصلنا إليه الآن لم يسبق لها مثيل على الأقل".
كما أضاف "ثمة مخاوف من ألا يكون هناك لقاح يمكن أن يجدي نفعا أو ربما يوفر الحماية لبضعة أشهر ليس أكثر. لكننا لن نعرف قبل أن ننهي التجارب السريرية".
وكانت المنظمة الأممية حذرت قبل أيام من أن كورونا سيكون "طويل الأمد"، مشيرة إلى أن مستوى المخاطر العالمية للفيروس مرتفع للغاية.
كما دعت إلى استجابة وطنية وإقليمية ودولية لمواجهة الوباء، الذي رجحت أن تستمر آثاره لعقود.
إلى ذلك، رأت أن "معظم سكان العالم يمكن أن يتأثروا بالجائحة حتى أولئك الذين لا يقطنون في مناطق متضررة جداً.
يشار إلى أن المنظمة تعرضت كثيرا خلال الأشهر الماضية للانتقاد على تأخرها في إعلان حالة الطوارئ عالميا، بعد أن رصد الفيروس المستجد للمرة الأولى في نهاية ديسمبر في الصين. واتهمت الولايات المتحدة المنظمة بأنها "دمية" في يد بكين وباشرت رسميا في يوليو انسحابها منها.
كما دعت دول أوروبية وأستراليا إلى إجراء تحقيق أو إعادة تقييم لتصرف المنظمة في ملف الوباء.