يمكن بسهولة أن يحصل الإنسان على احتياجاته من فيتامين C بشكل طبيعي إذا كان يتناول غذاءه وفقا لنظام متوازن. تحتاج النساء البالغات (غير الحوامل أو المرضعات) إلى 75 ملليغرام من فيتامين C يوميًا؛ ويحتاج الرجال 90 ملليغرام. ويفي بالغرض أن يتم تناول ملء نصف كوب من الفلفل الأحمر النيء أو ما يوازي ملء كوب من البروكلي المطبوخ أو 3/4 كوب من عصير البرتقال. ولأن جسم الإنسان لا ينتج أو يخزن فيتامين C، لذلك فإنه ينبغي الحصول عليه من مصادره الطبيعية يوميًا، بحسب ما نشره موقع WebMD.
أسباب نقص فيتامين Cيعاني البعض من مشكلة في استخلاص الجسم لفيتامين C أو الحاجة للمزيد منه، ومن المرجح أن تشمل تلك الحالات أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا سيئًا بشكل عام، بالإضافة إلى مرضى الغسيل الكلوي والمدخنين. يحتاج هؤلاء إلى 35 ملليغراما إضافيًا من فيتامين C يوميًا للمساعدة في إصلاح الضرر الذي تسببه الجذور الحرة التي تتشكل عند التدخين. وتظهر أعراض نقص فيتامين C في غضون 3 أشهر، كما يلي:
1- بطء التئام الجروح: عندما يصاب الشخص بجرح تنخفض مستويات فيتامين C في الدم والأنسجة. يحتاج الجسم إلى فيتامين C لصنع الكولاجين، وهو بروتين يلعب دورًا في كل مرحلة من مراحل إصلاح الجلد. ويساعد فيتامين C الخلايا المتعادلة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى، على العمل بشكل جيد.
2- نزيف اللثة أو الأنف أو كدمات: يحافظ فيتامين C على صحة الأوعية الدموية ويساعد على تجلط الدم. يعد الكولاجين ضروريًا أيضًا لصحة الأسنان واللثة. كشفت دراسة علمية أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة، والذين قاموا بتناول الغريب فروت لمدة أسبوعين، انخفضت نسب نزيف اللثة لديهم كثيرًا.
3- زيادة الوزن: توصلت الأبحاث المبكرة إلى وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين C والكميات العالية من الدهون في الجسم، وخاصة دهون البطن. يلعب هذا الفيتامين أيضًا دورًا في كيفية حرق جسمك للدهون للحصول على الطاقة.
4- جفاف البشرة: يتمتع الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على الكثير من فيتامين C ببشرة قوية وأكثر نعومة. ويرجح الخبراء أن أحد الأسباب المحتملة هو خواص فيتامين C المضادة للأكسدة، الذي يمكن أن يساعد في حماية البشرة من الآثار السلبية للجذور الحرة، مثل تكسير الزيوت والبروتينات وحتى الحمض النووي.
5- الإعياء والتعب: أظهرت نتائج دراسات عليمة أن المستويات المنخفضة من فيتامين C تؤدي إلى شعور بالتعب وسرعة الانفعال، بينما تناول الأشخاص للفيتامين يؤدي إلى الشعور بدرجة أقل من التعب في غضون ساعتين، ويستمر التأثير لبقية اليوم.
6- ضعف المناعة: نظرًا لأن فيتامين C يحتوي على العديد من الوظائف المتعلقة بجهاز المناعة في جسم الإنسان، فإن المستويات المنخفضة منه تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض وربما يواجه بعض الصعوبة في سرعة التعافي. وتظهر الدراسات العلمية أن هناك بعض الأدلة على أن فيتامين C يمكن أن يساعد في الحماية من الأمراض مثل الالتهاب الرئوي والتهابات المثانة، ويُحتمل أن يقلل أيضًا من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
7- فقدان البصر: إذا كان الشخص يعاني من التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر AMD، فربما يزداد الأمر سوءًا بشكل أسرع بدون فيتامين C ومضادات الأكسدة الأخرى وبعض المعادن. ويساعد الحصول على ما يكفي من فيتامين C من الأطعمة في منع إعتام عدسة العين، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل.
8- الأسقربوط: قبل القرن الثامن عشر الميلادي، كان هذا المرض المميت يمثل مشكلة كبيرة للبحارة. ويعد حاليًا مرضًا نادرًا نسبيًا ويتم علاجه بمجرد تناول 10 ملغ/يوم فقط من فيتامين C أو أقل. يعاني الأشخاص المصابون بالإسقربوط أيضًا من مشاكل مثل الأسنان المتساقطة والأظافر المتشققة وآلام المفاصل وهشاشة العظام وشعر الجسم اللولبي. وتبدأ الأعراض في التحسن في يوم واحد مع بدء تناول فيتامين C، وعادة ما يتم الشفاء في غضون 3 أشهر.