بالنسبة لمعظم حالات كوفيد-19 الخفيفة، يستغرق التعافي حوالي أسبوعين فيما يمكن أن يصل مدة التعافي إلى حوالي شهر للأشخاص المصابين بعدوى شديدة. بحسب ما نشره موقع "بولدسكاي" Boldsky، المعني بالشؤون الصحية، فإنه مع استمرار انتشار العدوى دون توقف، ينصح الخبراء المرضى المتعافين في هذا الوقت بتلقي اللقاح فور توافره، والأهم من ذلك، الاعتناء بصحتهم، وإجراء بعض الفحوصات، لأن رعاية ما بعد كوفيد بالغة الأهمية.
ويوضح الخبراء أن السبب يرجع إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يلحق الكثير من الضرر بالجسم، إذا كانت الإصابة معتدلة إلى شديدة، حيث يمكن أن يكون الفيروس قد أثر سلبيًا على الجهاز التنفسي.
ويشير الخبراء إلى أنه حتى المرضى الذين تعرضوا لعدوى خفيفة يجب أن يكونوا في حالة تأهب في مرحلة ما بعد الإصابة لأن أعراض المشكلات الصحية الأخرى، التي يسببها فيروس كورونا يمكن أن تظهر في هذه المرحلة بعد أن أصبح الجسم ضعيفًا بسبب محاربة فيروس سارس-كوف-2، مما يجعل الشخص يشعر بالجفاف والخمول.
تعبيرية
ويجب على المرضى المتعافين الاستمرار في مراقبة صحتهم وتجنب مخاطر أي مخاوف إضافية، من خلال إجراء الاختبارات التالية:
1- اختبار الغلوكوز والكوليستروليمكن الاستدلال من خلال اختبار الكوليسترول الكامل والجلوكوز بالنسبة لشخص تعافى من كوفيد-19 على أي التهاب وتجلط واضطرابات صحية.
يعد إجراء هذا الاختبار أمرًا بالغ الأهمية إذا كان الشخص يعاني من حالات مرضية موجودة مسبقًا مثل النوع الأول والسكري من النوع 2 وارتفاع مستويات الكوليسترول أو إذا كان الشخص معرضًا لخطر الإصابة بمضاعفات في القلب.
تعبيرية
لقد أبلغ مرضى كوفيد-19 عن أعراض عصبية ونفسية بعد أسابيع وشهور من الشفاء. وكانت النساء فوق سن الأربعين أكثر عرضة لهذه المخاطر، حيث تظهر عليهن أعراض مثل ضباب الدماغ والقلق والرعشة والدوخة والتعب. يمكن أن يساعد إجراء اختبارات الوظائف العصبية، مثل مخطط كهربية الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات التشخيص الكهربائي، أو الاختبارات الأخرى التي يحددها الطبيب في اكتشاف أي مشكلات عصبية يمكن أن تؤثر على الأداء اليومي للفرد.
3- اختبار الصدرينصح الأطباء بفحص HRCT أو فحص تصوير مقطعي محوسب عالي الدقة. وبينما يقول الأطباء إن رئتي معظم المرضى تتعافى جيدًا بعد الإصابة، فإن المستويات العالية من الإصابة والعدوى الفيروسية يمكن أن تجعل الكثيرين يعتمدون على الأوكسجين الخارجي والدعم التنفسي. ويمكن أن يساعد إجراء فحوصات الصدر في الكشف عن أي مضاعفات.
4- فيتامين Dيعتبر فيتامين D عنصرًا غذائيًا أساسيًا لصحة العظام والأسنان ووظيفة المناعة. إن إجراء اختبار فعلي مثل اختبار فيتامين D من شأنه أن يساعد في التعامل مع أي نقص إذا لزم الأمر. لأن الدراسات أظهرت أن مكملات فيتامين D يمكن أن تكون حاسمة أثناء التعافي وربما تساعد في تسريع الشفاء.
تعبيرية
هو مجموعة من الاختبارات، التي تقيم الخلايا التي تدور في الدم، ومن بينها كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. يمكن أن يساعد إجراء اختبار CBC على فهم كيفية استجابة الجسم لعدوى كوفيد والمساعدة في فهم ما إذا كان المتعافي بحاجة إلى أي مساعدة صحية إضافية بعد التعافي.
6- اختبار الأجسام المضادة IgGتبحث اختبارات الأجسام المضادة أو اختبارات الأمصال عن الأجسام المضادة في الدم لتحديد ما إذا كان هناك عدوى سابقة بالفيروس، الذي يسبب كوفيد-19. كما يوضح مستوى الأجسام المضادة الذي يمكن أن يساعد في إعطاء صورة أفضل لجهاز المناعة وأهلية الفرد للتبرع بالبلازما. وفي حالة التبرع بالبلازما، يجب أن يتم إجراء اختبار الأجسام المضادة في غضون شهر من الشفاء.
7- فحوصات القلبإن بعض أكثر مشكلات التعافي شيوعًا بعد كوفيد، التي تم الإبلاغ عنها، هي الالتهاب المنتشر في الجسم، مما يؤدي إلى ضعف وتلف عضلات القلب الأساسية وعدم انتظام ضربات القلب، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب عضلة القلب - وهو أحد أكثر أعراض التعافي بعد كوفيد شيوعًا.
لذا، يجب على الأشخاص الذين يشكون من ألم في الصدر كعرض من أعراض كوفيد اتخاذ احتياطات خاصة وإجراء فحوصات على القلب والأشعة اللازمة.