أقلق الصراع الروسي الأوكراني العالم بأسره لما له من تداعيات مدمرة وخاصة على الإنسان. وأفادت مجلة الصحة العقلية والنفسية الأميركية أن 22 في المئة من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق الصراعات المسلحة يعانون من الاكتئاب والقلق و"اضطراب ما بعد الصدمة" و"الاضطراب ثنائي القطب" و"انفصام الشخصية"، وأن نحو 9 في المئة من سكان البلدان التي تشهد صراعات عنيفة يعانون من اضطرابات صحية عقلية ونفسية شديدة.
الأطفال الأكثر ضررا
وأظهرت الدراسات أن الأطفال والأسر الذين يعيشون في مناطق الحرب أو الذين يفرون منها معرضون بشكل متزايد لخطر المعاناة من مشاكل الصحة العقلية. وقالت الدكتورة مونيكا باريتو، أخصائية علم النفس السريري في مستشفى أورلاندو هيلث أرنولد بالمر للأطفال، لشبكة "ABC News": "لقد رأينا مواقف حرب سابقة مثل ما يحدث في أوكرانيا، وزيادة في الاكتئاب والقلق".
وتابع: "في بعض الأحيان قد ينظر الناس إلى ذلك ويقولون هذا الطفل يتدبر بشكل جيد". في بعض الأحيان تكون هذه علامة على الأشياء التي تدعو للقلق أكثر من غيرها لأن هؤلاء الأطفال ينسحبون، فهم يستوعبون الكثير مما يحدث ".
وتنقسم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة إلى أربع فئات:
1- الشعور بحدوث التجربة من جديد
2 - تجنب مواقف وأماكن معينة
يحاول المصاب القيام بنشاطات كثيرة أو العمل المجهد مع تجنب الأماكن والأشخاص المرتبطين بالحادث.
3-الشعور بالتيقظ دائما
لا يستطيع المريض الاسترخاء مع صعوبة النوم والقلق. وقد تشمل الأعراض الاستثارة ورد الفعل الانفعالي ونوبات الغضب والتصرف بتهور أو تدمير ذاتي.
4-التغيرات في الإدراك والمزاج
السماح للأفكار والمشاعر السلبية بتكوين معتقدات مشوهة عن النفس، يؤدي إلى إلقاء اللوم على النفس أو على الآخرين بشكل خاطئ.
وتركز العلاجات النفسية على الحادث الذي سبّب الأعراض، ويساعده على التفكير بطريقة مختلفة والسيطرة على المشاعر السلبية. وقد يتم اللجوء الى مضادات الاكتئاب للتحكم في مشاعر القلق والتوتر والتخلص من الكوابيس والمساعدة على النوم.