للإجابة عن هذا السؤال، أوضح طبيب العيون الألماني البروفيسور فيليب ستيفن أن الحساسية تجاه الضوء -المعروفة علميا باسم "رهاب الضوء"- حالة مرضية تتصف بعدم تقبل غير طبيعي للإدراك البصري للضوء، سواء ضوء الشمس أو ضوء المصابيح.
وأوضح ستيفن أن رهاب الضوء عادة ما يكون مصحوبا بأعراض أخرى، مثل احمرار العين، وزيادة إفرازات الدموع، والشعور بالألم.
عيوب خلقية
وأضاف ستيفن أن رهاب الضوء له أسباب عدة، منها العيوب الخلقية، مثل غياب القزحية والبرص (غياب الصبغة في الجلد والشعر والعيون).
ومن جانبه، أوضح طبيب العيون الألماني البروفيسور هورست هيلبيش أن رهاب الضوء قد يرجع إلى التقدم في العمر أو جفاف العين الناجم مثلا عن العمل لساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب.
وأضاف هيلبيش أن رهاب الضوء قد يشير إلى أحد أمراض العيون، مثل التهاب ملتحمة العين أو التهاب القزحية أو التهاب القرنية أو انفصال الشبكية أو اختلال في آلية عمل بؤبؤ العين.
مياه بيضاء وزرقاء
وبدوره، أشار طبيب العيون الألماني لودغر فولرينغ إلى أن سبب رهاب الضوء قد يكمن في الإصابة بالمياه الزرقاء (الغلوكوما) الناجمة عن تلف العصب البصري، بسبب ارتفاع الضغط الداخلي للعين أو المياه البيضاء (الكاتاراكت)، أي إعتام عدسة العين.
وأضاف فولرينغ أن رهاب الضوء قد يشير أيضا إلى الإصابة بأحد الأمراض العصبية، مثل الصداع النصفي، وفي هذه الحالة يكون رهاب الضوء مصحوبا بأعراض مثل الصداع الشديد على جانب واحد من الرأس والغثيان والقيء.
وأردف فولرينغ أن علاج رهاب الضوء يتوقف على السبب، الذي يتم تشخيصه؛ فإذا كان رهاب الضوء يرجع إلى جفاف العين، فيتم علاجه بواسطة الدموع الاصطناعية، أما إذا كان يرجع إلى أحد أمراض العيون، مثل التهاب القزحية أو المياه البيضاء، فإنه يتم علاج هذا المرض المسبب له بواسطة العلاجات المناسبة.