وانخفض تدخين السجائر في الولايات المتحدة إلى مستوى متدن قياسي جديد في عام 2020، حيث قال 1 من كل 8 بالغين إنهم مدخنون حاليا، وفقا لبيانات المسح الصادرة، الخميس، من قبل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".
وأفاد "سي دي سي" أن استخدام السجائر الإلكترونية للبالغين انخفض أيضا.
وأرجع مسؤولو "سي دي سي" ذلك التراجع إلى حملات وسياسات الصحة العامة، لكن خبراء خارجيين قالوا إن ارتفاع أسعار شركات التبغ والتغييرات الوبائية في نمط الحياة لعبت على الأرجح أدوارا.
وقالت ميغان روبرتس، الباحثة في جامعة ولاية أوهايو التي تركز على استخدام منتجات التبغ بين الشباب والمراهقين: "الأشخاص الذين كانوا مدخنين اجتماعيين بشكل أساسي لم يعد لديهم هذا الأمر بعد الآن".
علاوة على ذلك، ربما يكون الآباء الذين عادوا فجأة للبقاء مع أطفالهم في المنزل بدوام كامل قد قلصوا من استهلاكهم. وأضافت روبرتس أن بعض الأشخاص ربما توقفوا عن التدخين بعد تقارير تفيد بأن المدخنين كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض حاد بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وجد تقرير "سي دي سي"، استنادا إلى دراسة استقصائية لأكثر من 31000 بالغ في الولايات المتحدة، أن 19٪ من الأميركيين استخدموا منتجا واحدا على الأقل من منتجات التبغ في عام 2020، بانخفاض عن حوالي 21٪ في عام 2019.
ولم يتغير معدل استخدام السيجار والغليون والتبغ الذي لا يدخن. وانخفض الاستخدام الحالي للسجائر الإلكترونية إلى 3.7٪، من 4.5٪ في العام السابق.
وكانت السجائر أكثر منتجات التبغ استخداما، إذ استخدمها 12.5٪ من البالغين، انخفاضا من 14٪.
ولطالما اعتبر مسؤولو الصحة أن تدخين السجائر - أحد عوامل الخطر لسرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية - هو السبب الرئيسي للوفاة التي يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة.
في عام 1965، كان 42٪ من البالغين في الولايات المتحدة مدخنين.
كان المعدل ينخفض تدريجيا منذ عقود لعدد من الأسباب، بما في ذلك الضرائب وحظر التدخين في أماكن العمل والمطاعم. لكن بعض الخبراء قالوا إن جزءا كبيرا من الانخفاض الأخير ربما يكون بسبب ارتفاعات الأسعار الأخيرة.
المصدر: أسوشييتد برس