الكثير من الأشخاص يرغبون في تناول السكريات والحلوى بانتظام، وهذا أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل من الصعب الالتزام بنظام غذائي صحي، خاصة أن السكريات تحفّزك دوماً على طلب المزيد منها بعد فترة قصيرة، وبمجرد زوال أثر فوران الطاقة المؤقت الذي تمنحك إياه الحلويات.
ومن المفيد معرفة انه عند تناول الطعام الغني بالسكر، فإن الجسم يطلق الإندورفين الذي يهدّئنا ويريحنا. وتوضح سوزان موريس، أخصائية التغذية الأميركية لموقع WebMD، أن الحلويات طعمها جيد، ويتعزز هذا التفضيل عندما تكافئ نفسك بالمأكولات الحلوة بعد كل نشاط أو إنجاز، مما قد يجعلك تتوق إليها أكثر. ومع ذلك، فالاشتهاء الشديد لا يحدث بشكل مفاجئ، لأنك إذا تناولت السكريات على فترات متباعدة، فقد لا تعاني من مشكلات تصل إلى إدمان السكريات... المشكلة تحدث فقط عند الإفراط في تناولها.
لكن كيف تكبح الرغبة الشديدة في تناول السكر؟
هناك بعض الطرق لترويض هذه الرغبة الشديدة والحد تدريجاً من الحاجة الى استهلاك الحلويات في النظام الغذائي، وهي:
- لا تحرم نفسك منها نهائياً: تناوَل قليلاً مما تشتهيه، ربما قطعة بسكويت صغيرة أو قطعة حلوى بحجم معتدل. وحاوِل الالتزام بقيمة 150 سعرة حرارية في قطعة الحلوى التي تستهلكها. وإذا لم تتمكن من العثور على حجم صغير، شارك طعامك مع صديق أو أحد أفراد أسرتك، لئلا تفقد السيطرة.
- الجمع بين الأطعمة: إذا كنت من محبي الشوكولاتة، يمكنك دوماً غمس موزة في صلصة الشوكولاتة، وهذا سيعطيك ما تشتهيه.
- الصيام عن السكر: الاستغناء عن كل أنواع السكريات البسيطة مفيد لبعض الناس. لكن هذه العملية ليست سهلة أبداً، وعادةً ما تكون أول 48 إلى 72 هي الأصعب على الإطلاق. ويجد البعض أنهم بتلك الطريقة يحدّون من رغبتهم الشديدة في تناول السكريات، ويشعرون بالتحسُّن بعد بضعة أيام.
- تناول الفاكهة: فهذا قد يُشبع رغبتك الشديدة في تناول السكريات بحيث تحصل على الألياف والعناصر الغذائية مع بعض الحلاوة. ويمكن استخدام المكسّرات والبذور والفواكه المجفّفة أيضاً كبديل للحلويات.