ويحاول العلماء الإجابة عن ذلك عبر قياس متوسط مستويات الأجسام المضادة عبر مجموعة سكانية للتحقق من فعالية اللقاحات، وغالباً ما تستخدم مستويات الأجسام المضادة بعد أشهر من التطعيم لتحديد الحاجة إلى المعزز، بحسب تقرير شبكة "سي إن إن"
الأجسام المضادة
ولكن ليست كل الأجسام المضادة تتشكل بالطريقة نفسها، فمن بين جميع الأجسام المضادة التي قد يصنعها الجسم بعد العدوى أو التطعيم، يعتبر جزء منها فقط "أجساماً مضادة معادلة"، ما يعني أنه يمكنها منع العدوى بشكل فعال.
كذلك، يمكن أن تكون اختبارات قياس الأجسام المضادة كمية أو نوعية، إذ توفر الاختبارات الكمية عدداً محدداً من الأجسام المضادة في الدم.
وعندما يتعلق الأمر بقياس الأجسام المضادة المعادلة على وجه التحديد، يوجد نوع واحد فقط من الاختبارات التي تم منحها تصريحاً طارئاً من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للكشف عنها، وهو اختبار نوعي.
وأظهرت العديد من الدراسات أن الأجسام المضادة المعادلة لها علاقة قوية بالحماية من العدوى المصحوبة بأعراض كورونا ومتغيراته.
المناعة الطبيعية والمناعة المكتسبة
وقال عالم الفيروسات في جامعة موري ميهول سوثار إنه "قد يكون لدى جميع الأفراد الذين حصلوا على اللقاح أجسام مضادة عالية وتتلاشى نوعاً ما بمرور الوقت".
من جهته، يستشهد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بدراسة واحدة، وهي قيد النشر ولم تتم مراجعتها من قبل الأقران.
فقد وجدت أن عيار الأجسام المضادة يتضاءل بسرعة أكبر في الأشخاص الذين تم تلقيحهم أكثر من الأشخاص المصابين.
المناعة الهجينة
لكن على رغم أنها قد لا توفر أفضل طريقة لمعرفة مدى حماية شخص ما، إلا أن الأجسام المضادة مفيدة لفهم كيفية مقارنة الأشخاص الذين لديهم مناعة طبيعية مع أولئك الذين لديهم مناعة مكتسبة من اللقاح.
ويمكن أن تساعد مراقبة مستويات الخلايا المناعية والأجسام المضادة أثناء تغيرها بمرور الوقت في مجموعات مختلفة من الناس، العلماء على تعلم كيفية صنع اللقاحات لتكرار قوة المناعة الهجينة دون الإصابة بالعدوى الفعلية.
في المقابل، مستويات الأجسام المضادة ليست سوى جزء واحد من قصة المناعة، فالإضافة إليها هناك أيضاً الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة العدوى عن طريق قتل الخلايا المصابة بفيروس أو بمساعدة نوع آخر من خلايا الدم البيضاء، والخلية البائية، على تكوين أجسام مضادة.