فقد اكتشف الباحثون مؤخراً أن المخلفات المتبقية بعد تحويل فول الصويا إلى حليب الصويا أو جبن "التوفو" يمكن تخميرها بالفعل واستخدامها كغذاء صحي ذي إمكانات واعدة.
وكشفت الدراسة أنه يتم إنتاج أكثر من 14 مليون طن من أوكارا كل عام، لذلك إذا كان من الممكن استخدام النتائج التي توصلوا إليها، فقد تكون نفايات فول الصويا هذه حلاً مفيداً لكل من صحة العالم والبشر.
فما هي "أوكارا" أو لب الصويا؟
أوكارا تُعرف أيضاً باسم لب فول الصويا، وهي اللب المتبقي بعد عملية هرس فول الصويا للحصول على حليب الصويا أو التوفو.
وهي مكون شائع في العديد من الأطباق اليابانية وتحتوي على كميات عالية من البروتين والألياف والكالسيوم.
بينما يمكن استهلاك أوكارا في حالتها غير المخمرة، وجد الباحثون في هذه الدراسة أنه يمكنهم تخميرها باستخدام عملية مماثلة تستخدم لتخمير الميسو (نوع من التوابل اليابانية يحضر من تخمير الصويا) أو التيمبيه (هو منتج صويا تقليدي قادم من إندونيسيا).
واكتشفوا أن النسخة المخمرة من أوكارا تحتوي على المزيد من البروتين ومضادات الأكسدة، ولكن للأسف تحتوي على ألياف أقل قابلية للذوبان.
ووجد الباحثون أن أوكارا قد يكون لديها القدرة على المساعدة في إدارة وزن الجسم وتحسين التمثيل الغذائي للدهون.
فقد أجربت الدراسة على الفئران حيث صنفت في أربعة أنواع مختلفة من النظام الغذائي: نظام غذائي غني بالدهون مع البامية المخمرة، ونظام غذائي عادي، ونظام غذائي عالي الدهون بدون أوكارا، ونظام غذائي مع أوكارا غير المخمرة بدلاً من المخمرة.
وبعد ثلاثة أسابيع من الدراسة، اكتسبت الفئران التي تم تغذيتها بأوكارا المخمرة أقل كمية من وزن الجسم مقارنة بالمجموعات الأخرى.
إلى ذلك، كانت هذه الفئران على وجه التحديد تحتوي على دهون حشوية أقل أيضاً عند مقارنتها بالنظام الغذائي عالي الدهون بدون أوكارا، وهو النوع الخطير من الدهون الذي ينمو حول أعضاء البطن.
كذلك، كان لدى المجموعة التي غذيت بأوكارا مخمرة مستويات أقل من الكوليسترول والدهون الثلاثية، وهو اكتشاف مأمول للوقاية من أمراض القلب وتحسين صحة القلب.
وذكرت الدراسة أنه رغم النتائج الرائعة، فإنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة كيف تكون النتائج مع الإنسان.
في غضون ذلك، يعمل فريق الباحثين من NTU و Waseda مع شركات أخرى لتطوير وجبات خفيفة تعتمد على أوكارا وطرق أسهل لدمجها في النظام الغذائي اليومي.