ويمكن الحصول على المغنيسيوم من العديد من الأطعمة والمشروبات، ويمكن تناوله كمكملات بوصفة من الطبيب، إذ تحتاج المرأة البالغة إلى حوالي 310 ملليغرامات يومياً، و320 ملليغرام بعد سن الثلاثين، في حين تحتاج المرأة الحامل إلى 40 ملليغراما إضافياً.
لكن ينصح الخبراء، بحسب موقع WebMd بأن يحدد طبيب الأطفال كمية المغنيسيوم التي يحتاجها الطفل، لأنها تختلف بحسب العمر والجنس وحالة كل طفل على حدة.
مصادر طبيعية
إلى ذلك، يمكن الحصول على ما يصل إلى حوالي 80 ملليغراما من المغنيسيوم عند تناول وجبة خفيفة مثل 30 غراما من اللوز أو الكاجو.
وتشمل الخيارات الجيدة الأخرى بذور اليقطين والجوز وبذور عباد الشمس والفول السوداني والكتان.
كذلك، تتفوق الحبوب الكاملة على الخبز الأبيض والأطعمة المصنعة الأخرى، لأنها تحتوي على الكثير من الألياف، إلى جانب نسبة عالية من المغنيسيوم.
كما، يمكن الحصول على 44 ملليغراما من المغنيسيوم عند تناول كوب واحد من قطع الأفوكادو، التي تحتوي أيضاً على دهون صحية مفيدة للقلب بالإضافة إلى الألياف وحمض الفوليك.
تجدر الإشارة إلى أن تناول ما يعادل كوب من السبانخ المطبوخ يضخ في جسم الإنسان حوالي 150 ملليغراما من المغنيسيوم.
ويتميز الكرنب واللفت بمحتواهما العالي من المغنيسيوم علاوة على عناصرها المهمة الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد وفيتامينات A وC وK. ومن بين المصادر الطبيعية الأخرى لمعدن المغنيسيوم تأتي الفاصوليا السوداء والبيضاء والعدس.
في الأثناء، يستخدم الجسم المغنيسيوم لبناء خلايا عظام جديدة. وتشير الأبحاث إلى أنه ربما يحمي أيضاً من فقدان العظام وكسرها، ومرض هشاشة العظام.
ويساعد المغنيسيوم على تعزيز رد فعل الجهاز المناعي ضد أي ضرر محتمل.
فيما يوفر حماية من الالتهابات لفترة طويلة بما يمثل وقاية من الإصابة بمشاكل صحية مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل والسكري.
إلى ذلك، يساعد المغنيسيوم القلب على ضخ الدم بانتظام، ويقلل من فرص الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب أو أمراض القلب أو النوبة القلبية.
ويعمل المغنيسيوم على إرخاء جدران الأوعية الدموية، بما يمكن أن يحافظ على انخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى زيادة مستويات الكوليسترول الحميد أو "الجيد".
ويعتقد الخبراء أن المغنيسيوم يساعد على منع أو خفض المواد الكيميائية للألم في الدماغ وتزداد احتمالية علاج الصداع النصفي إذا تم الحصول على ما يكفي من المغنيسيوم.
في موازاة ذلك، يدعم المغنيسيوم هرمون الأنسولين على العمل بشكل صحيح، بما يساعد في الحفاظ على ثبات مستويات السكر في الدم.
وبمرور الوقت، تؤدي المستويات المنخفضة من المغنيسيوم إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، من بينها مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم والصداع النصفي.
ومن المرجح أن كبار السن والمصابين بمرض السكري من النوع 2 أو مشاكل في الجهاز الهضمي يعانون من نقص المغنيسيوم، إما لأن أجسامهم تتخلص من الكثير من المغنيسيوم أو أنهم لا يأخذون ما يكفي من المغنيسيوم في المقام الأول.
وإذا كان الشخص بصحة جيدة، فإن كليتيه تطردان المغنيسيوم الإضافي الذي يتم استخلاصه من الغذاء الطبيعي.
ولكن يمكن أن تتسبب الجرعات الزائدة من المغنيسيوم في الإصابة بالتقلصات أو الغثيان.
وينطبق الشيء نفسه إذا كان الشخص يتناول أدوية مسهلة أو مضادات الحموضة، التي تحتوي على المغنيسيوم، لذا يوصي الخبراء بضرورة مراجعة الطبيب بشأن جرعات المغنيسيوم.
ويحذر الأطباء من أن بعض الأدوية تجعل من الصعب على جسم الإنسان امتصاص المغنيسيوم، كما يمكن لمكملات المغنيسيوم أن تؤثر سلبياً على عمل بعض المضادات الحيوية وأدوية هشاشة العظام.