ولكن هناك الكثير من الأطعمة والمشروبات التي قد تتناولها بانتظام والتي لا تخدم قدراتك المعرفية. ويشرح الخبراء كيف يمكن لمثل هذه الخيارات الغذائية أن تضر بصحة الدماغ، ما يستوجب الحد منها.
Advertisement
عصائر الفاكهة والمشروبات السكرية الأخرى
حان الوقت لتقليل العصائر والمشروبات المحلاة بالسكر. وتقول سوزان كيلي، أخصائية التغذية المسجلة لدى pacific-analytics.com، وهو مختبر تشخيص يُجري اختبارات طبية مختلفة:
"كثير من الناس يشربون كوبا من عصير الفاكهة في وجبة الإفطار دون أن يدركوا مدى تأثير ذلك على الدماغ. تحتوي عصائر الفاكهة على بعض العناصر الغذائية المفيدة، لكنها لا تزال مشروبات سكرية لا تحتوي على ألياف تقريبا".
وتابعت قائلة: "إن استهلاك المشروبات السكرية يتسبب في خفض الحجم الكلي للدماغ وحجم الحُصين".
الكحول
تشرح كيلي: "المشروبات الكحولية تؤثر على مسارات الاتصال في الدماغ إلى حد كبير، ويصبح من الصعب على الشخص الذي يشرب الكثير من الكحول أن يتذكر الأشياء ويعالج البيانات الجديدة بينما يتركه مكتئبا ومضطربا بسهولة".
وأضافت: "لتجنب مثل هذا الضرر للدماغ، يجب على النساء عدم شرب أكثر من كوب واحد من الكحول ويجب على الرجال التمسك بكأسين في اليوم".
السكر المكرر
لماذا تعد الحلويات اللذيذة مثل المعجنات والآيس كريم والزبادي والبسكويت والحلوى ضارة لعقلك؟ الجواب يكمن في محتوى السكر المكرر.
وتقول تريستا ك. بيست، اختصاصية تغذية مسجل مع مكملات Balance One: "تحتوي القناة الهضمية على بكتيريا مفيدة تعرف باسم "مجهريات البقعة" (microbiota)، والتي تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على صحة الجسم والعقل. وتشمل الفوائد الصحية الصحة العقلية أيضا. ويُعرف هذا باسم محور الأمعاء والدماغ".
وتضيف أنه للتوافق مع "محور الأمعاء والدماغ" هذا، من المهم فهم الجهاز العصبي المعوي، وهو عبارة عن شبكة واسعة من الخلايا العصبية التي تبطن القناة المعوية، وتنقل الرسائل من القناة الهضمية إلى الدماغ والعكس.
خمسة أسباب "مهمة" تجعلك تشرب عصير الليمون
ويعمل هذا الخط من الاتصال في كلا الاتجاهين، ويربط المراكز العاطفية والمعرفية للدماغ بوظيفة الأمعاء المحيطية. وهذا الارتباط يجعل من المهم للغاية الحفاظ على صحة الأمعاء وتوازن الميكروبيوم، بحسب بيست، مشيرة إلى أن السكر في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى خلل في توازن القناة الهضمية.
مواد غذائية لا ينصح بتسخينها في أفران الميكروويف
وتشير كيلي: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في تناول الطعام أو استهلاك الكثير من السعرات الحرارية في فترة أقصر يرتبط بزيادة مخاطر المشكلات المتعلقة بالذاكرة والضعف الإدراكي بشكل عام. الإفراط في تناول الطعام يسبب السمنة التي تساهم في الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، والتي يعتقد أنها تسبب أيضا مرض ألزهايمر وأمراض الدماغ الأخرى".
الأطعمة الالتهابية
هناك نوع آخر من الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها لتعزيز صحة الدماغ، وهي الوجبات الخفيفة التي تسبب الالتهاب، وفقا لكيلي.
وتوضح كيلي: "الأطعمة غير المرغوب فيها والمقلية والمنتجات السكرية واللحوم الحمراء هي أعداء عقلك إذا كنت تفرط في تناولها".