ويأتي هذا التطور بعد عقود من المحاولات الفاشلة لإيجاد طريقة لوقف تقدم المرض.
Advertisement
ويشار إلى أن "ليكاناماب" (Lecanamab) ينقي الدماغ من البروتين السام المعروف باسم الأميلويد، والذي يتراكم في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر ويدمر الخلايا، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة ومشكلات التواصل المرتبطة بالخرف.
وعلى الرغم من أن الخرف ومرض ألزهايمر لا يمثلان حالة صحية واحدة، لكن غالبا ما يستخدم كلاهما عند الحديث عن الأمراض التي تأكل الذاكرة.
وللأسف، يؤثر كلا المرضين على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم ويشكلان سببا رئيسيا للوفاة على مستوى العالم.
ما الفرق بين الخرف ومرض ألزهايمر؟
بالنسبة لأولئك غير القادرين على التمييز بينهما، فإن مرض ألزهايمر هو مرض يتسبب في تلف الخلايا العصبية التي تنقل الرسائل الحيوية من الدماغ.
ولا يشير الخرف إلى مرض معين ولكنه يستخدم بدلا من ذلك كمصطلح لتلخيص مجموعة من الأعراض التي تحدث نتيجة لأفعال مثل هذه الأمراض المعرفية.
يحدث الخرف عندما يكون التدهور العقلي شديدا بما يكفي للتأثير سلبا على قدرة الشخص على العمل والقيام بالأنشطة اليومية. ويسبب مشاكل في التفكير والاستدلال والذاكرة.
ولكن هذا لا يعني أن الخرف جزء أساسي من الشيخوخة.
وهناك العديد من أنواع الخرف المختلفة، بحيث يرتبط كل نوع بنوع معين من تلف خلايا الدماغ.
ويمكن تقسيم الخرف إلى مجموعتين رئيسيتين، لكن بعض الحالات تندرج في كلتا الفئتين: القشرية، والتي تسبب فقدان الذاكرة الشديد (مثل تلك التي تظهر في مرض ألزهايمر). وتحت القشرية، ما يؤثر على سرعة التفكير والنشاط (كما يظهر في مرض باركنسون).
والشكل الآخر الأكثر شيوعا للخرف، بعد مرض ألزهايمر، هو الخرف الوعائي. وكلاهما نادر في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما.
كما تشمل الأشكال الشائعة الأخرى للخرف، الخرف الجبهي الصدغي، ويتم تشخيصه في الغالب لمن هم دون سن 65 عاما.
وبالنسبة لمرض ألزهايمر، فهو السبب الأكثر شيوعا للخرف، وهو مرض تنكسي في الدماغ ينتج عن تغيرات معقدة في الدماغ بعد تلف الخلايا.
وما يزال السبب الدقيق لمرض ألزهايمر غير مفهوم بشكل كامل حتى الآن، ولكن يُعتقد أن عددا من العوامل تشجع تطوره، بما في ذلك التقدم في العمر، والتاريخ العائلي للمرض، والاكتئاب الذي لم يتم علاجه، وعوامل نمط الحياة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويوصى بتجنب التدخين وشرب الكحول، والحفاظ على نظام غذائي متوازن والحفاظ على اللياقة البدنية لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة.
ويعتقد الخبراء أن ألزهايمر يحدث على الأرجح عندما تتشابك مستويات عالية من البروتينات وتحيط بخلايا الدماغ، ما يؤدي إلى تلف الخلايا وموتها، وبعد ذلك يتلاشي التواصل بين خلايا الدماغ ببطء.
وعادة ما تتأثر خلايا الدماغ في منطقة الحُصين في الدماغ أولا. وهذا يسبب صعوبة في تذكر الأشياء لأن الحُصين هو مركز التعلم والذاكرة.
ويؤدي مرض ألزهايمر إلى أعراض الخرف مثل المشاكل في الذاكرة القصيرة المدى أو الصعوبة في دفع الفواتير أو تذكر المواعيد.
وتتفاقم الأعراض بمرور الوقت، حيث قد يفقد الشخص القدرة على التحدث أو الكتابة بشكل صحيح، أو القيام بالمهام اليومية مثل ارتداء الملابس، أو تذكر أقاربه.
- الارتباك والضياع في الأماكن المألوفة
- صعوبة التخطيط أو اتخاذ القرارات
- مشاكل في التكلم واللغة
- مشاكل في الحركة دون مساعدة أو في أداء مهام الرعاية الذاتية
- تغيرات في الشخصية، مثل أن تصبح عدوانيا ومتطلبا وتشكك في الآخرين
- هلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير موجودة) وأوهام (تصديق أشياء غير صحيحة بشكل واضح)
- مزاج متعكر أو قلق.