Advertisement
فقد ساهم الاستخدام المفرط أو إساءة استخدام المضادات الحيوية في أن تصبح الميكروبات مقاومة للعديد من الأدوية في وقت تقل فيه وتيرة تطوير العلاجات البديلة بشكل ينذر بالخطر.
وأشار المشاركون في التقرير، إلى أن مستويات مرتفعة من المقاومة تفوق 50%، رصدت في بكتيريا تتسبب عادة في عدوى خطرة في مجرى الدم تهدد الحياة في مستشفيات مثل بكتيريا الكلبسيلا الرئوية ونوع من البكتيريا الراكدة.
وتستلزم مثل تلك العدوى عادة علاجا بمضادات "الملاذ الأخير"، وهي عقاقير تستخدم عندما تفشل كل المضادات الحيوية الأخرى في العلاج.
بدورها، أوضحت الدكتورة كارميم بيسوا-سيلفا مديرة نظام منظمة الصحة العالمية لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات في مؤتمر صحافي، أن معدلات مقاومة مضادات البكتيريا لا تزال مرتفعة جدا، لكن المضادات الحيوية التي تستخدم كملاذ أخير بدأت تفقد الفاعلية مؤخرا فحسب.
وأضافت: "لدينا فرصة محدودة للغاية... للتعامل مع ذلك التهديد".
وعلى الرغم من وجود جهود منسقة للحد من الاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية لا تزال وتيرة الأبحاث الجديدة بطيئة.
في حين أدت عوامل من بينها الجهد والتكلفة والوقت الذي يتطلبه إقرار مضاد حيوي جديد وعائد الاستثمار المحدود لعزوف شركات تصنيع الأدوية عن الأمر إذ يجب تسعير الأدوية بأثمان رخيصة وهي أصلا مصممة للاستخدام في أضيق الحدود للحد من مقاومة الأمراض للأدوية.
ونتيجة لذلك، هناك معامل معدودة تابعة لشركات أدوية حيوية لها نصيب الأسد من أبحاث وعمليات تطوير مضادات حيوية إذ تركز الشركات الأخرى الأكبر على أسواق ومنتجات أكثر ربحية.
ولم يتبق إلا بضع شركات كبرى في هذا المجال انخفاضا من أكثر من 20 شركة في ثمانينيات القرن الماضي.