وشُخّصت إصابة أليسا البالغة 13 عاماً بسرطان الدم الليمفاوي الحاد من الخلايا التائية عام 2021. ولم يتفاعل هذا المرض مع العلاجات التقليدية التي تلقّتها، وبينها العلاج الكيمياوي وزرع نخاع العظم.
Advertisement
وشاركت المراهقة في تجربة سريرية أجريت داخل مستشفى "غرايت أورموند ستريت" للأطفال في لندن، لعلاج جديد يستخدم الخلايا المناعية المعدلة وراثياً المتأتية من متطوع سليم.
وبعد 6 أشهر أصبح وضع أليسا جيداً وعادت إلى منزلها في ليستر وسط إنجلترا مع تلقيها متابعة طبية.
وأشارت المستشفى في بيان، الأحد، إلى أنّ "الخيار الوحيد الذي كان أمام أليسا لولا خضوعها للعلاج التجريبي، هو الرعاية التسكينية".
ويطال سرطان الدم الليمفاوي خلايا الجهاز المناعي والخلايا الليمفاوية التائية والبائية التي تقاوم ضد الفيروسات وتحمي الجسم منها.
وأوضح المستشفى أنّ أليسا هي أوّل مريضة يُعلن عن اسمها تتلقى الخلايا التائية المعدّلة. ويقضي العلاج بالتحويل الكيميائي لأحرف كود الحمض النووي.
وساهم باحثون في المستشفى وآخرون من جامعة "كوليدج لندن" في تطوير استخدام الخلايا التائية المعدلة لمعالجة سرطان الدم في الخلايا البائية عام 2015.
واعتبر خبير الأمراض المرتبطة بالمناعة وسيم قاسم أنّ ما سُجّل يمثل "إثباتاً مذهلاً على الطريقة التي نستطيع أن نربط فيها مع طواقم وبنى تحتيّة متخصصة، بين تقنيات متطورة في المختبر ونتائج ملموسة في المستشفى".
وأضاف أنّ ذلك "يمهّد الطريق لعلاجات جديدة أخرى، والوصول في النهاية إلى مستقبل أفضل للأطفال المرضى".
وأكدت أليسا في بيان أنّها خضعت للعلاج التجريبي من أجلها وأيضاً من أجل الأطفال المرضى جميعهم.
وقالت والدتها كيونا: "آمل أن يُثبت ذلك نجاح العلاج وأن يصبح مُتاحاً لمزيد من الأطفال" المرضى.
(العربية)