Advertisement
يقول كول: "عندما يتعلق الأمر بشرب القهوة بعد الوجبات الغذائية، فإن السياق مهم بشكل حتمي، إذ يجب تحديد ما هو عمر وحالة من يتناول مشروب القهوة وما هي الكمية ونوع القهوة التي يتم تناولها".
في حين أن القهوة يمكن أن تبدو مشروبًا مثيرًا للجدل من حيث الفوائد الصحية استنادًا إلى العناوين الرئيسية للكثير من الموضوعات المنتشرة عبر شبكة الإنترنت، يقول كول إن هناك الكثير من الأسباب للاستمرار في احتساء القهوة، مشيرًا إلى أن القهوة عالية الجودة تعد طعامًا كاملًا مغذيًا يقدم أكثر من مجرد جرعة كبيرة من الكافيين، لأنها تحتوي أيضًا على البوليفينول والمعادن ومضادات الأكسدة التي تحمي من الأمراض المزمنة وحتى الحساسية الموسمية. كما يمكن أن يساعد شرب القهوة في دعم عملية الهضم الصحية، حيث يقول كول إن شرب القهوة يمكن أن يحسن من حركية الجهاز الهضمي ويساعد على الحفاظ على انتظام أدائه.
لكن يحذر كول في الوقت نفسه من أن تأثير القهوة يختلف من شخص لآخر، حيث أن بعض أجهزة الهضم لا يمكنها التعامل إلا بكميات صغيرة من الكافيين أو لا تتعامل مع أي شيء على الإطلاق، لا سيما وأن بعض الأشخاص لا يملكون القدرة على استقلاب القهوة مثل الآخرين، مما يمكن أن يضغط على الجسم ويسبب القلق وخفقان القلب وانخفاض القدرة على الاستمرار في التركيز.
ينصح كول المرضى بالتوقف عن تناول الكافيين بعد الساعة 3 مساءً، ويرى أن الأشخاص، الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين يحتاجون إلى التفكير في الاكتفاء بتناول مشروب القهوة حتى وقت الظهر. يقول كول: "في حين أن القهوة يمكن أن تزيد من الهضم وحركة الأمعاء، فإن الكافيين ربما يكون تأثيراته السلبية أكثر، حيث أن قلة النوم يمكن أن تدمر صحة الأمعاء".
إن الخبر السار هو أنه لا يزال بالإمكان الاستمرار في ممارسة الطقوس المسائية بفنجان من منزوعة الكافيين للاستمتاع بالمزايا والفوائد الإيجابية للجهاز الهضمي دون المخاطرة بنوعية النوم في وقت لاحق.
تظهر الأبحاث أنه حتى إذا كان الشخص يستطيع النوم بعد تناول مشروب يحتوي على الكافيين في المساء، فربما تتأثر مدة نومه الإجمالية وكفاءته وراحته عند الاستيقاظ، وفقًا لما صدر عن Sleep Foundation، حيث توصلت دراسة، أجريت عام 2013 بواسطة علماء بمركز اضطرابات النوم والأبحاث في ديترويت، إلى أن تناول كوب من القهوة متوسط الحجم قبل النوم بست ساعات يمكن أن يقلل من وقت النوم بساعة. على الرغم من أن فنجان القهوة المسائي يمكن أن يكون له فوائد في الجهاز الهضمي، فإن التأثير المحتمل على جودة النوم لا يستحق المخاطرة، خاصةً وأن الدراسات والاحصائيات تشير على أن نسب كبيرة تنام أقل من سبع ساعات في الليلة في المتوسط.
ينصح كول بتجربة تناول مشروب شاي الزنجبيل في المساء، على سبيل المثال، للاستمتاع بطقوس مهدئة تتميز أيضًا بفوائدها الهضمية. كما أن شاي الزنجبيل يتميز بتأثيراته المضادة للالتهابات مما يعزز الصحة والعافية بشكل عام.