وتثير الدراسة التي أجريت على 169 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، ونُشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية "جاما"، مزيدًا من الأسئلة بشأن الارتباطات طويلة المدى بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والنمو العصبي لأدمغة المراهقين.
Advertisement
وفي وقت لا يمكن التنبؤ بتأثير كل تلك المداخلات الاجتماعية على أدمغة الأطفال والمراهقين، تشير الدراسة إلى أن الخطورة تكمن في تلك المرحلة العمرية تحديدًا، وهي فترة المراهقة لأن أدمغة الأطفال تخضع لإعادة تنظيم هيكلية المناطق العصبية ووظائفها المتحكمة في المشاركة في السعادة والحزن والاستياء وغيرها، ما يؤدى لظهور كل هذه المشاعر بطريقة مُفرطة النشاط.
الاستجابة العصبية بأدمغة المراهقين
نتيجة ذلك، تخضع أدمغة المراهقين لإعادة تنظيم هيكلية ووظيفية كبيرة بحيث يؤدي التفقد المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي إلى تفاقم الاستجابة العصبية.
فيواجه المراهقون زيادة في إفراز مادة الدوبامين، استجابة للتعليقات والمكافآت الاجتماعية.
تأثير مواقع التواصل على نفسية المراهق
وسبب ذلك وفق خشان، رؤيتهم المتكررة لأشكال مثالية غير واقعية على مواقع التواصل، في وقت يبدأ الطفل بتكوين صورة ذهنية عن نفسه بهذه المرحلة العمرية.
وتضيف الباحثة في العلوم النفسية: "إذا كان الطفل لا يرى سوى أجسام وأشكال ممتازة طول الوقت، فسيصبح تقديره لذاته بشكله الخارجي معدوم، وسيرفض بالتالي مظهره".
كما لوحظ أيضًا أن نسبة انتحار الفتيات من هذه الفئة قد ارتفعت، توازيًا مع ارتفاعها عند الشباب أيضًا بشكل ملحوظ مقارنة مع غيرهم من الأطفال، لأن تعرضهم المستمر لوسائل التواصل يعزز شعورهم بعدم السعادة في حياتهم، حيث يقارنون حياتهم بما يوحي لهم أنها حياة الآخرين، بحسب خشان. (العربي)