واستخدم الأطباء في جامعة كوين ماري بلندن ومستشفى سانت بارثولوميو بلندن ومستشفى جامعة كامبريدج نوعا جديدا من الأشعة المقطعية لإضاءة العقيدات الدقيقة في الغدة الهرمونية وعلاج ارتفاع ضغط الدم عن طريق إزالتها.
Advertisement
ووفقا للدراسة، فإن واحدا من كل 20 شخصا مصابا بارتفاع ضغط الدم يعاني من هذه العقيدات (منطقة صلبة ومرتفعة في الجلد أو تحته).
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تحل مشكلة استمرت 60 عاما تتعلق بكيفية اكتشاف الهرمون المنتج للنمو دون إجراء القسطرة الصعبة التي لا تتوفر إلا في عدد قليل من المستشفيات، وغالبا ما تفشل.
وقال موريس براون، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة وأستاذ ارتفاع ضغط الدم في الغدد الصماء في جامعة كوين ماري بلندن: "هذه العقيدات التي تفرز الألدوستيرون صغيرة جدا ويمكن التغاضي عنها بسهولة في التصوير المقطعي المحوسب المنتظم. وعندما تتوهج لبضع دقائق بعد الحقن، يتم الكشف عنها كسبب واضح لارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن علاجه في كثير من الأحيان. وحتى الآن، 99% لا يتم تشخيصهم أبدا بسبب صعوبة الاختبارات وعدم توفرها. نأمل أن يتغير هذا".
وشارك نحو 128 شخصا في دراسة الفحص الجديد بعد أن اكتشف الأطباء أن ارتفاع ضغط الدم لديهم ناجم عن هرمون الستيرويد، الألدوستيرون.
ووجد الفحص أن ثلثي المرضى الذين لديهم مستويات متزايدة من الهرمون يأتيهم هذا من عُقَيدة حميدة في واحدة فقط من الغدد الكظرية، والتي يمكن إزالتها بأمان بعد ذلك.
ويدعي الباحثون أن الفحص كان دقيقا مثل اختبار القسطرة القديم، ولكنه سريع وغير مؤلم وناجح تقنيا في كل مريض.
وحتى الآن، لم يكن اختبار القسطرة قادرا على التنبؤ بالمرضى الذين سيتم شفاؤهم تماما من ارتفاع ضغط الدم عن طريق الاستئصال الجراحي للغدة.
ومع ذلك، فإن الجمع بين الفحص الجديد واختبار الستيرويد في البول حدد 18 من 24 مريضا وصلوا إلى ضغط دم طبيعي دون تناول الأدوية الموصوفة لهم.
أُجري البحث، الذي نُشر في مجلة Nature Medicine ، على مرضى في مستشفى بارتس، ومستشفى جامعة كامبريدج، وجيز وسانت توماس، وجامعتي غلاسكو وبرمنغهام.
وجدت الأبحاث السابقة التي أجرتها المجموعة في جامعة كوين ماري أن 5-10% من المصابين بارتفاع ضغط الدم يكون السبب هو طفرة جينية في الغدد الكظرية، ما يؤدي إلى إنتاج كميات زائدة من هرمون الستيرويد، الألدوستيرون.
ويتسبب الألدوستيرون في احتباس الملح في الجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. والمرضى الذين يعانون من مستويات الألدوستيرون المفرطة في الدم يقاومون العلاج بالأدوية الشائعة الاستخدام لارتفاع ضغط الدم، ويزيدون بذلك من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.(إندبندنت)