في كثير من الأحيان، يمكن أن نشعر بالعجز أمام مصادر التوتر المختلفة، خصوصاً عندما ينتج التوتر من العمل حيث نضطر إلى التعامل مع الضغوط لوقت طويل ومن دون حدود. ويمكن أن نشعر أحياناً أن الأمور قد تتحسن تلقائياً. لكن المسألة قد تتطلب خطوات أخرى غير الحد من العمل.
– تمارين التنفس عميقاً: لا تتطلب هذه الخطوة أكثر من ثوان معدودة، لكن لها فاعلية كبرى في الحد من التوتر الناتج من ضغوط العمل. وقد أظهرت الدراسات أن تمارين التنفس عميقاً تساعد على الحد من التوتر الجسدي والنفسي باللحظة نفسها.
– الاستماع إلى الموسيقى: للموسيقى دور مهم في الحد من التوتر. لا يمكن الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة في مكان العمل، إنما يمكن الاستماع إلى الموسيقى المفضلة في موعد الغداء مثلاً أو في أوقات الاستراحة. حتى أن الاستماع إلى الموسيقى لبضع دقائق يساعد على الحد من مستويات هرمونات التوتر في الجسم. هي تساعد على تحسين المزاج بشكل عام.
– وضع حدود: من الضروري وضع حدود للعمل لتخفيف التوتر عبر تحديد أوقات بدء العمل وانتهائه. فكثيرون يعملون ساعات طويلة من دون توقف بحيث لا يضعون حدوداً بين الحياة الخاصة والحياة المهنية. ليس ضرورياً التحقق من كافة الإيميلات الواردة في أولى ساعات الصباح ولا القيام باتصالات ليلاً. من الضروري إنهاء كل ما يتعلق بالعمل في ساعة محددة، وإن كانت الاستثناءات ممكن أحياناً عند الضرورة، على ألا يتحول الاستثناء إلى عادة دائمة. فيجب التوقف عن نقل العمل إلى المنزل.
– التوقف عن قبول المسؤوليات الإضافية: يجب تعلم كيفية رفض المهام والمسؤوليات الإضافية. فهي خطوة ضرورية للحد من التوتر عبر معرفة حدود الإمكانات الخاصة.
– الاستفادة من العطل والأوقات الخاصة: أظهرت الدراسات أن نسبة 55 في المئة من الموظفين لا يستفيدون من عطلاتهم السنوية. فتحل نهاية العام ويسارعون لاستفادة مما تبقى من عطل دفعة واحدة. بدلاً من ذلك، يجب الحرص على تخصيص أيام من الراحة من وقت إلى آخر والتخلي فيها عن أي مهام أو أعمال. بهذه الطريقة يمكن استعادة الطاقة والنشاط والحد من معدلات التوتر الناتجة من الضغوط الزائدة والمتواصلة بسبب العمل. من الطبيعي أن تكون هناك أوقات تزيد فيها معدلات التوتر لكن هذا لا يجب أن يكون متواصلاً أو تكون هذه القاعدة السائدة في معظم الأوقات.