حذر عدد من كبار العلماء البارزين في المملكة المتحدة من أن بريطانيا ليست مستعدة لجائحة مقبلة، وذلك بالتزامن مع انتشار متحور جديد لفيروس لكورونا في الهند يصيب أكثر من 10 آلاف شخص في اليوم.
وأوضحت صحيفة "إندبندنت" أن رهطا من كبار العلماء، من ضمنهم السير جون بيل والسير ديفيد كينغ، قد أكدوا أن بلادهم ليست مستعدة أكثر مما كانت عليه في العام 2020 عندما تفشى فيها فيروس كورونا المستجد.
Advertisement
وشدد العلماء على أن تفشي جائحة بحجم وباء كوفيد-19 قد أضحى أمرا لا مفر منه، مشيرين إلى تراجع استعداد بريطانيا بسبب عدم بسبب عدم الاستثمار في مؤسسات مراقبة الأوبئة، والهيئات الصحية، ناهيك عن الظروف الصعبة نوعا ما والتي تمر بها هيئة الصحة الوطنية "NHA".
وجاءت هذه التحذيرات عقب مخاوف أعرب عنها خبراء في علم الفيروسات من أن السلالة الجديدة التي ظهرت في الهند قد تصبح أكثر المتحورات تفشيا في بريطانيا.
وكان المتحور الجديد قد ظهر لأول مرة يناير الماضي، وقد انتشر في 22 دولة بينها بريطانيا والولايات المتحدة، مما دفع بالهند إلى استئناف إنتاج اللقاحات المضادة له.
ونبه العلماء البريطانيون إلى أن السؤال المطروح حاليا هو "متى ستحدث الجائحة المقبلة، وليس ما إذا كانت سوف تتنشر أم لا"، مطالبين الحكومة أن تكون على أهبة الاستعداد الدائم عن طريق تعزيز صلابة المنظومة الصحية، وتشديد المراقبة وتحديد التهديدات المستقبلية.
وأفاد ديفيد كينغ، الذي كان مستشارا صحيا سابقا للحكومة البريطانية، أن العالم سوف يواجه جائحة أخرى بالحجم نفسه خلال 15 عاما القادمة.
وتابع: "نحن حاليا في الظروف نفسها التي كنا فيها خلال العام 2020، وذلك لأن الحكومة لم تستثمر في هيئة الصحة الوطنية، والتي تعاني أوضاعا أسوأ مما كانت عليه قبل عقدين من الزمان".
ونبه إلى أن عدم تمويل المصالح الصحية وعدم تعزيز قدرات المملكة المتحدة على مواجهة جائحة أخرى سوف يحدد مستقبل البلاد.(الحرة)