تصدر عن الأطباء من وقت لآخر تنبيهات من خطر الإفراط في تناول السكريات وتأثيرها الضار الذي يؤدي إلى تسوس الأسنان، وآلام المفاصل، ومشاكل الكبد وأمراض القلب. وبالإضافة للتأثيرات الواضحة التي يحظى بها السكر على الجسم، فإن هناك بعض الطرق غير المعروفة التي يمكن أن يضر بها السكر الجسم بشكل أكثر حدة.
Advertisement
يمكن أن يتسبب السكر في قيام الكبد بتخزين الدهون الزائدة؛ ما يؤدي لحالة تعرف بـ "الكبد الدهني". كما أنه يعبث بالعواطف، ما يصيب بالاكتئاب ويجعل الأشخاص تتوق أكثر للسكر.
وقد يحظى السكر بتأثيرات مدمرة على المدى البعيد، إذ وجدت دراسة نشرت نتائجها عام 2022 في مجلة الكيمياء البيولوجية أن جزيئات السكر، المعروفة باسم الجليكان، تعد من عوامل الإصابة بمرض الزهايمر.
وبعد مراعاة كل هذه التأثيرات الضارة، قد لا يكون من المستغرب تسبب السكر في زيادة ميل الأشخاص للتعرق، وهو ما يبدو لغزا غامضا يحتاج إلى تفسير، وهو ما نلقي عليه الضوء بتفاصيل أكثر فيما يأتي.
وعند تناول وجبة تحوي كمية كبيرة من السكر، فقد يؤدي ذلك لإفراز الأنسولين في الجسم بشكل مفرط. ومن المعروف أن الأنسولين يُحَوِّل السكر إلى طاقة، وحين يفرز الجسم كمية كبيرة من الأنسولين في المرة الواحدة، يمكن أن يؤدي ذلك لحالة تعرف بنقص سكر الدم التفاعلي (هبوط سكر الدم بعد الأكل)، وهي الحالة التي تحدث عادة في غضون ساعات قليلة بعد الأكل، وتتسم بأعراض مثل تسارع نبضات القلب، والاهتزاز، والتهيج والتعرق.
ورغم أن الأسباب التي تقف وراء تلك الحالة غير واضحة كليًا، لكن يعتقد أنها تنتج عن زيادة إفراز الأنسولين في الجسم، ما يترتب عليه حدوث نقصان بمستوى السكر في الدم. كما نوه باحثون بأن الحلاوة المطلقة لكل ما تتناولينه من الممكن أن تنشط هذه الاستجابة.
