حسماً لجدل سيطر على الأوساط الصحية لأعوام حول الأكثر ضرراً لصحة الإنسان الدهون أم الكربوهيدرات التي تتحول لسكريات بالجسم، خلصت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون هو الأفضل.
Advertisement
وأكدت الدراسة الحديثة أنها وضعت حداً للجدل الدائر، حيث وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون يمكن أن يقلل من خطر الموت كل عام بنسبة تصل إلى 34%، فيما أدت النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات إلى زيادة خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 38%.
كما أشاروا إلى أهمية الحفاظ على نظام غذائي صحي مع دهون مشبعة أقل، من أجل منع الوفيات لاسيما بين الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
ففي هذه الدراسة، ارتبطت جميع نتائج النظام الغذائي منخفض الدهون بانخفاض إجمالي الوفيات، ما يشير إلى فوائد صحية ملحوظة لخفض الدهون الغذائية من أجل الصحة مرة أخرى.
وجمع الباحثون من جامعة هارفارد في كامبريدج، ماساتشوستس، وجامعة تولين، في نيو أورلينز، لويزيانا، بالاشتراك مع علماء صينيين، بيانات تعود إلى تسعينيات القرن الماضي عن 371.159 أميركيًا ، تتراوح أعمارهم بين 50 و71 عامًا في بداية الدراسة، بحسب ما نقلت "ديلي ميل".
وباستخدام دراسة النظام الغذائي والصحة في NIH-AARP ، بدأ مسح عام 1995 لقياس الروابط بين النظام الغذائي والأمراض المزمنة لدى كبار السن، وبحثوا عن الروابط بين النظام الغذائي وطول العمر.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات، حيث تم وضع 20% ممن تناولوا أقل كمية من الكربوهيدرات في مجموعة ضابطة ومقارنة بـ 20% ممن كانت وجباتهم الغذائية تحتوي على معظم الكربوهيدرات. ثم تم تصنيفهم على أنهم يأكلون نظامًا غذائيًا منخفض الدهون أو منخفض الكربوهيدرات "صحي" أو "غير صحي" بناءً على ما إذا كانوا قد حصلوا على أطعمة من مصادر عالية الجودة أو "منخفضة".
على سبيل المثال، الشخص الذي يتبع نظامًا غذائيًا قليل الدسم ويأكل الكثير من اللحوم والخضروات الخالية من الدهون سيكون على نظام غذائي "صحي" ، في حين أن الشخص الذي يأكل السكريات المكررة والأطعمة المصنعة يعتبر نظامًا غذائيًا "غير صحي".
فيما شكل اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات طريقًا إلى الموت المبكر، حيث ظهر أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا شبيهًا بحمية الكيتو أكثر عرضة للوفاة بنسبة 28% لأي سبب مقارنة بأقرانهم من ذوي الكربوهيدرات العالية.