Advertisement
وقال كريستوفر غاردنر، عضو بجمعية القلب الأميركية وأستاذ بكلية الطب في جامعة ستانفورد: "لقد انتشر عدد الأنماط الغذائية المختلفة والشعبية في السنوات الأخيرة، ووصل حجم المعلومات الخاطئة عنها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مستويات حرجة.
وأضاف: "غالبًا ما نجد أن الكثيرين لا يفهمون تمامًا أنماط الأكل الشائعة ولا يتبعونها على النحو المنشود. وعندما يكون هذا هو الوضع، فإنه يكون من الصعب تحديد تأثير" النظام الغذائي على النحو السليم "وتمييزه عن" النظام الغذائي على النحو المتبع"، مشيرًا إلى أنه بالتبعية يمكن أن تعكس نتيجتان بحثيتان متناقضتان فقط أن هناك التزامًا كبيرًا باتباع النظام الغذائي في دراسة واحدة والالتزام المنخفض في الدراسة الأخرى.
قام الخبراء بتقييم الأنظمة الغذائية، التي تنصح جمعية القلب الأميركية بتناولها من أجل صحة القلب. تتضمن الإرشادات بشكل عام جوانب معترف بها جيدًا للأكل الصحي، مثل تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة والمصادر الصحية للبروتين مثل النباتات وتقليل السكر والملح، من بين أمور أخرى.
تم تصنيف الأنظمة الغذائية على مقياس من واحد إلى 100 وتم تقسيمها إلى أربعة مستويات، وجاءت النتائج كما يلي:
المستوى الأول
- نظام داش حصل على 100
- حمية نباتية وأسماك 92
- حمية البحر المتوسط 89
المستوى الثاني
- حمية نباتية تتضمن ألبانا وحليب 86
- حمية نباتية بدون لحوم ولا ألبان 78
المستوى الثالث
- حمية قليلة الدسم 78
- حمية قليلة الدسم للغاية 72
- نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات 64
المستوى الرابع
- نظام باليو (العصر الحجري) 53
- نظام الكيتو منخفض الكربوهيدرات 31
وجاء نظام DASH، الذي يشتهر بمساعدته في وقف ارتفاع ضغط الدم، في المقدمة، نظرًا لكونه منخفضًا في الملح والسكر المضاف والأطعمة المصنعة، بينما يحتوي على نسبة عالية من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات غير النشوية. ويتم الحصول على البروتينات في الغالب من مصادر نباتية، مثل البقوليات والفاصوليا أو المكسرات والمأكولات البحرية.
واحتل النظام الغذائي المتوسطي مرتبة أقل من DASH بسبب عدم وجود إرشادات بشأن تناول الملح، وأنه يضع أنماط الأكل النباتي من الدرجة الأولى.
وفقدت بعض الأنماط مثل نظام الغذائي النباتي بدون لحوم، نقاطًا لوجود بعض المخاطر الصحية مثل نقص مصادر فيتامين B12، في حين أن الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون جدًا ومنخفضة الكربوهيدرات تم تصنيفها بالدرجة الثالثة نظرًا لقيودها الخاصة على عناصر غذائية مثل المكسرات والزيوت النباتية الصحية والفواكه والحبوب والبقوليات.
وكانت حمية باليو (التي تعتمد على أطعمة يُعتقد أنه كان الإنسان يتناولها في العصر الحجري) وحمية كيتو في الدرجة الأخيرة، وحصلت على مرتبة سيئة بسبب تقييد المغذيات والاستدامة.
وأوضح بروفيسور غاردنر أن حمية كيتو تمنع تناول الكثير من العناصر "ويصعب على معظم الناس الالتزام بها على المدى الطويل. في حين أنه من المحتمل أن تكون هناك فوائد قصيرة الأجل وفقدان كبير للوزن، إلا أنها ليست مستدامة"، مشيرًا إلى أن أي نظام غذائي فعال في المساعدة يجب، من منظور عملي، أن يحافظ على أهداف إنقاص الوزن وأن يكون مستدامًا.
هذا ولم يقم الباحثون بتقييم البرامج الغذائية التجارية أو أنماط الأكل مثل الصيام المتقطع، أو أي خطط تتناول مشكلات صحية غير متعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
وتشير صحة القلب والأوعية الدموية إلى العمليات التي تؤثر على التمثيل الغذائي وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وهي تشمل غلوكوز الدم والكوليسترول والدهون الأخرى وضغط الدم والوزن. إذا كانت العديد من هذه العلامات مثيرة للقلق، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد.
تعد الدراسة الأخيرة، هي الأولى من نوعها التي تقوم بقياس فوائد الحميات الغذائية مقابل عوامل صحة القلب، وتهدف الدراسة إلى التخلص من النصائح المتضاربة.
وتقر جمعية القلب الأميركية بالحاجة إلى أن تأخذ هذه الإرشادات في الاعتبار الاختلافات الثقافية والأمن الغذائي والصحاري الغذائية، التي تقيد الوصول إلى الغذاء الصحي، وأن تكون شاملة للفئات المهمشة تاريخيًا.