ولم يفهم وقتها كثيرون تداعيات الإعلان حتى ترجمت على أرض الواقع بتدابير إغلاق شاملة، طالت جميع الدول، ومطاراتها، وبدا أي نشاط اجتماعي مستحيلا دون ضوابط غاية في القساوة.
Advertisement
فماذا يعني إعلان نهاية حالة الطوارئ الخاصة بكورونا؟
وأشار حجاوي في حديث مع "الحرة" إلى أن الإعلان الذي أعقب اجتماعا دام ساعات طويلة للجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لم يكن ليصدر لولا التراجع الملموس في عدد الإصابات والوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وقال "عدد الوفيات تراجع كما لمس العديد من سكان العالم، ولعل الإصابة بكورونا، خفيفة التأثير، ستصبح أمرا عاديا، يتطلب تلقيحا فقط واستخداما ظرفيا للكمامة".
"لا يزال بيننا"
وتابع "أصبح واضحا أنه بالرغم من الحالات التي تسجل لكن بالمقارنة مع الوفيات، هي في انخفاض واضح جدا".
ومضى حجاوي مؤكدا أنه "حتى الخوف من المتحورات المتفرعة من متغير أوميكرون تراجع، حيث أصبحت المتغيرات ضعيفة بالقدر الذي يمكن للمناعة التغلب عليها دون عناء كبير.
وبالعودة للإجراءات التي سوف تترتب عن إعلان منظمة الصحة العالمية إنهاء حالة التأهب لمواجهة الجائحة فيعتبر المختص الأردني أنها إعلان عن ترسيم رفع القيود عالميا، لكنه شدد على أن المنظمة ستضع بعض التدابير الوقائية لدعم الجهود المبذولة سابقا "لكنها ستكون في الغالب تدابير نصح أكثر منها إجراءات تطبيقية".
يقول في الصدد "هذا الإعلان يشير إلى أن منظمة الصحة ستتعامل مع كورونا مثل أي مرض فيروسي آخر".
ثم أردف "بغض النظر حول كون المرض أو الإصابة موسمية أو متواصلة".
ويؤكد حجاوي كذلك، بأن الإعلان لا يعني التراخي الكامل، مستشهدا بقول مدير المنظمة العالمية الذي شدد على أن "الفيروس سيبقى" في إشارة إلى أن العالم مجبر على التعايش مع كورونا. (الحرة)