ومن بين أكثر الأعراض شيوعاً كانت وخزات في الذراعين والساقين توصف بأنها "الدبابيس والإبر" الناجمة عن تلف الحبل الشوكي والأعصاب الطرفية، والتي أصابت 85% منهم.
Advertisement
ومن الأعراض الأخرى التي تشمل مشكلات في المثانة والأمعاء، وضعف الانتصاب، وضعف التوازن والإحساس بصدمة كهربائية في العمود الفقري. كما فحصت الدراسة التي أجرتها جامعة كوين ماري في لندن آثار غاز الضحك أو المعروف أيضاً باسم أكسيد النيتروز على المستخدمين الذين بلغ متوسط أعمارهم 22 سنة وعولجوا في ثلاثة مستشفيات مختلفة في لندن ومانشستر وبرمنغهام في عام 2022 بعد استخدام كميات كبيرة من المخدر.
وكان ثلاثة أرباع المرضى من الذكور، كما بلغ عمر البعض منهم 14 سنة، ويستنشقون ما يعادل 318 إلى 2800 عبوة من غاز الضحك أسبوعياً.
وسجلت الدراسة أيضاً أرجحية بين الرجال الآسيويين من بين الشباب الذين تضرروا من أكسيد النيتروز، مما قد يشير إلى أن لديهم قابلية وراثية لتلف الأعصاب الناجم عن التعرض للغاز.
وأوضحت الدراسة "أن غالبية الحالات هي ذات العرق الآسيوي قد تسلط الضوء على الاستعدادات الوراثية أو الغذائية أو التغذوية للتلف العصبي الناجم عن التعرض لأكسيد النيتروجين الثنائي N2O، ولكنها قد تشير أيضاً إلى الظروف الاجتماعية التي تحدد الاستخدام".
واستخدم واحد من كل 10 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة أكسيد النيتروز في العام الماضي، وهو ثاني أكثر المخدرات شيوعاً ضمن هذه الفئة العمرية في المملكة المتحدة بعد القنب، ومن المعروف أنه يستخدم على نطاق واسع كدواء لتخفيف الآلام في البشر والحيوانات أثناء الولادة أو علاج الأسنان، ولكن يتم استخدامه بشكل متزايد كمخدر ترفيهي.
وفي آذار أعلنت الحكومة عزمها حظر غاز الضحك في حملة على السلوك المعادي للمجتمع، مع خطط لتصنيف المخدر ضمن فئة "ج" C ، وهو تصنيف بريطاني لفئات المخدرات والعقوبات الموازية لتعاطيها، وفي حالة فئة "ج" تصل العقوبة إلى السجن لمدة تصل إلى سنتين، أو غرامة غير محدودة أو كليهما] قبل نهاية عام 2023.
نشرت النتائج في "مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي" Journal of Neurology, Neurosurgery & Psychiatry.