بدأت تقنية الخلايا الجذعية لعلاج أمراض مستعصية تأخذ حيزا كبيرا في عالم الطب خاصة مع النجاح المبهر الذي حققته في علاج أنواع من مرض السرطان، وبشكل عام تعمل الخلايا الجذعية كنظام مناعي يكافح أمراضا خطيرة ويمنع مضاعفاتها.
Advertisement
وتعد اليوم العلاجات المختلفة التي تعتمد على الخلايا الجذعية وقوتها من أهم الوسائل للتعامل مع أمراض صعبة ومؤلمة والتخفيف من أعراضها وحتى شفائها.
لكن ما الذي يجعل الخلايا الجذعية فعالة لهذه الدرجة خاصة في علاج أمراض السرطان والدم وحتى مرض التصلب اللويحي؟
وفق الباحثين فإن القدرة على التجدد والإصلاح وتعويض الخلايا التالفة وتميزها الكبير في ترميم الأنسجة قد يكون هو الجواب، هذا إضافة إلى ميزة أساسية تتمثل بالانقسام لخلايا جيدة قادرة على التحول لأنواع أخرى من الخلايا في الجسم، مما يعطي الأمل لملايين المرضى في العالم.
ووفق أبحاث عديدة تتناول الأمراض المستعصية، فإن أكثر إجراء يشهد له بالتميز الآن عالميا، هو إجراء زراعة نخاع العظام الذي يعتمد على الخلايا الجذعية المكونة للدم، وهي تمر بمراحل وشروط معينة تضمن معالجة بعض الأمراض، وتهدئة حدة أعراض أمراض أخرى.
وفي هذا الجانب، تحدث استشاري أمراض الدم نمير السعداوي لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية قائلا إن "الخلايا الجذعية العامة تعد المادة الخام للجسم والتي بدورها تولد خلايا جذعية متخصصة، وهي الخلايا المسؤولة عن تكوين الدم".
وأشار إلى أن لا "فرق بين عملية زراعة النخاع العظمي وزراعة الخلايا الجذعية، فالاختلاف يكمن في التسميات فقط"، لافتاً إلى أن هناك نوعان أساسيان لزراعة الخلايا: ذاتية المنشأ وهي من المريض مباشرة دون البحث عن متبرع وزراعة الخلايا الجذعية الخيفية وهي المتأتية من متبرع.
وأكد أن تطور عمليات الزراعة في العقد الأخير لتصل إلى نصف التطابق في الخلايا، ويتم اللجوء إلى زراعة الخلايا في حال الإصابة بأمراض سرطانات الدم كاللوكيميا وسرطان الغدة اللمفاوية وأخرى غير سرطانية كنقص المناعة وغيرها.
كما لفت إلى أنه يوجد طريقتان لجمع الخلايا الجذعية الدموية: سحب سائل الخلايا من النخاع العظمي للمتبرع أو مباشرة من دم المريض.
كما شدد عل أنه يوصى بعملية حفظ دم الحبل السري كعملية احترازية في حالة وجود أمراض وراثية في العائلة.