وبحسب مايو كلينك، فحصوات الكلى هي ترسبات صلبة مكونة من المعادن والأملاح تتشكل داخل الكُلى، وتتكون في أغلب الأحوال عندما يصبح البول مركزا، مما يتيح للمعادن التبلور والالتصاق ببعضها.
Advertisement
ومن أسباب تكونها النظام الغذائي، وزيادة وزن الجسم، وبعض الحالات الطبية، وبعض المكملات الغذائية والأدوية. ويمكن أن تصيب حصوات الكُلى أي جزء من المسالك البولية، من الكليتين إلى المثانة.
وقد يكون خروج الحصوات مؤلما للغاية، لكنها لا تسبب في العادة ضررا دائما إذا اكتُشفت في الوقت المناسب.
وبناء على الحالة، قد لا يحتاج المريض إلى أكثر من تناول مسكن للألم وشرب الكثير من الماء، لكن في حالات أخرى، إذا استقرت الحصوات في مجرى البول، أو اقترنت بحدوث عدوى في الجهاز البولي، أو تسببت في حدوث مضاعفات، قد يلزم إجراء جراحة.
وقاد الدكتور غريغوري تاسيان، طبيب المسالك البولية للأطفال ،بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا، دراسة، في عام 2016، شملت ما يقرب 153 ألف طفل وبالغ في ولاية ساوث كارولاينا.
ووجدت الدراسة أن معدل الإصابة السنوي بمرض حصوات الكلى ارتفع بنسبة 16 في المئة، من عام 1997 إلى عام 2012، خاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما.
وفي هذه الفئة العمرية، كان معدل الإصابة بحصوات الكلى أعلى بنسبة 52 في المئة بين الإناث. وكانت الحالة أكثر شيوعا لدى الرجال بدءا من سن 25 عاما.
ورصدت دراسات أخرى اتجاهات، مثل دراسة أجريت في مقاطعة أولمستيد بولاية مينيسوتا وجدت أن معدل الإصابة بحصوات الكلى بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما زادت بنسبة 6 في المئة من 1984 إلى 2008.
ووفق تقرير لشبكة "أن بي سي"، فإن الخبراء لا يعرفون على وجه التحديد السبب وراء الزيادة في الإصابات بالحصوات بين الأطفال والمراهقين، ويرجحون أن يكون السبب الأطعمة فائقة المعالجة، وزيادة استخدام المضادات الحيوية في مراحل عمرية مبكرة، وتغير المناخ الذي يسبب المزيد من حالات الجفاف.
وقال الأطباء الذين تحدثوا إلى " أن بي سي" إن حالات الأطفال المصابين بحصوات الكلى تظهر في الصيف أكثر من أي موسم آخر.
وترتبط حصوات الكلى عند البالغين بحالات مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، لكن تاسيان، طبيب المسالك البولية في فيلادلفيا قال إن الأمر ليس كذلك بالنسبة للأطفال، فهم يتمتعون بصحة جيدة عموما "ويأتون ببساطة بحصوات في الكلى لأسباب غير واضحة".